رئيس الحكومة التونسية يؤكد تصميم بلاده على القضاء على الإرهاب والإرهابيين

تونس 6 يونيو 2013 / أكد علي لعريض رئيس الحكومة التونسية المؤقتة أن حكومته مصممة على العمل من أجل القضاء على الإرهاب والإرهابيين في البلاد، فيما وصفت وزارة الدفاع التونسية إنفجار لغم أرضي في غرب البلاد بـ"التحول الخطير".

وقال لعريض، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الخميس) صحبة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي انهى اليوم زيارته لتونس، إن موقف حكومته من مكافحة الإرهاب والإرهابيين لم يتغير، ولن يتغير، بل سيزداد تصميما وصلابة.

وأضاف إن حكومته ستواصل العمل من أجل "تفكيك المجموعات الإرهابية، ومطارد الإرهابيين في كامل أنحاء البلاد، حتى نتمكن من القضاء على الذين يمارسون الجريمة والعنف والإرهاب الأعمى".

ويأتي هذا التأكيد، فيما إعتبرت وزارة الدفاع التونسية الإنفجار الذي إستهدف اليوم سيارة عسكرية في غرب البلاد "تحولا خطيرا"، ودعت إلى الحذر واليقظة لحماية البلاد.

وقالت في بيان اليوم (الخميس)، إن انفجار اللغم الأرضي الذي أسفر عن مقتل عسكريين، وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، هو "تحول خطير" باعتباره وقع في منطقة آهلة بالسكان.

وأوضحت أن هذا الانفجار وقع على مسلك قريب من بلدة "الدغرة" المحاذية لجبل الشعانبي من محافظة القصرين، وهو مسلك يستخدمه الأهالي، وكذلك أيضا الوحدات العسكرية التي تقوم منذ مدة بتمشيط جبل الشعانبي بحثا عن مسلحين مرتبطين بتنظيم "القاعدة".

وكان العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية أعلن في وقت سابق، عن مقتل عسكريين تونسيين وجرح إثنين آخرين في انفجار لغم أرضي في منطقة جبل الشعانبي، يعتقد أن مسلحين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" قد زرعوه لعرقلة قوات الجيش التي تمشط المنطقة منذ مدة.

وقال إن اللغم الأرضي انفجر في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة بالتوقيت المحلي من صباح اليوم، أثناء مرور سيارة تابعة للجيش التونسي كانت تشارك في عمليات التمشيط ومطاردة مسلحين لهم علاقة بتنظيم القاعدة يختبئون في منطقة جبل الشعانبي.

وأوضح أن هذا الانفجار الذي وقع بالقرب من بلدة "الدغرة"، أسفر عن مقتل عسكريين، الأول برتبة وكيل أول، والثاني برتبة رقيب، بالإضافة إلى جرح جنديين اثنين، كانوا جميعهم على متن السيارة العسكرية.

يذكر أن إنفجار اليوم هو السابع من نوعه منذ بدء سلسلة هذه الانفجارات في نهاية شهر إبريل الماضي في منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين الواقعة على بعد نحو (250 كم) غرب تونس العاصمة.

وأسفرت تلك الإنفجارات عن سقوط قتيلين و20 جريحا في صفوف رجال الأمن والجيش الذين يواصلون عمليات التمشيط في منطقة جبل الشعانبي التي أعلنتها وزارة الدفاع في وقت سابق منطقة عسكرية مغلقة.

/مصدر: شينخوا/