لبنان : التدخل في سوريا يأتي من أكثر من 40 دولة

بيروت 6 يونيو 2013/ قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور، اليوم (الخميس) إن التدخل في سوريا يأتي من أكثر من 40 دولة، وذلك في تبرير لاعتراض لبنان على إدانة حزب الله في قرار عربي بشأن سوريا.

وأوضح منصور في تصريح للصحفيين عقب عودته من القاهرة ومشاركته في الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي عقد الأربعاء أنه رفض عبارة في قرار الوزراء العرب تشمل وتطال حزب الله في موضوع إدانة التدخل الأجنبي في الشأن السوري.

وأضاف " اعترضنا على هذه الفقرة باعتبار أن التدخل الموجود اليوم في سوريا يأتي من أكثر من 40 دولة، ولا يجوز تخصيص الإدانة وحصرها بموضوع حزب الله الذي عبر عن نفسه وحقيقة ما يجري على الساحة السورية، وهو أنه موجود هناك للدفاع عن اللبنانيين الذين كانوا في قرى ريف القصير".

ورأى أن "الاجتماع لم يقدم أي شيء جدي".

وعن تحفظ لبنان على بقية المقررات التي انبثقت عن هذا الاجتماع، أوضح منصور أنه " منذ بداية الأحداث في سوريا، اعتمدنا سياسة النأي بالنفس، وعندما اطلعنا على القرارات التي صدرت نأينا بنفسنا عن كل الفقرات."

وشارك حزب الله اللبناني بجانب الجيش السوري ضد مقاتلي الجيش الحر في المعارك التي دارت في مدينة القصير بحمص المتاخمة للحدود مع لبنان، وهو ما أقر به أمينه العام حسن نصرالله مؤخرا ووعد بالانتصار في معركة سوريا.

والأربعاء أعلن الجيش السوري سيطرته الكاملة على القصير.

وأعرب وزراء الخارجية العرب في قرار صدر في ختام اجتماع استثنائي بمقر الجامعة العربية في القاهرة أمس عن " إدانتهم الشديدة لكل أشكال التدخل الأجنبي في سوريا لاسيما من قبل حزب الله اللبناني، الذي جعل أراضي سوريا ساحة للعنف والاقتتال".

ورأى منصور أن انتهاء العملية العسكرية في القصير لم ينه الأزمة السورية بالكامل، وأن التداعيات لا تزال ترمي بثقلها من آنٍ الى آخر على موازاة الحدود السورية/اللبنانية، ولا سيما في شمال لبنان"، الذي يشهد قتالا بين موالين ومعارضين للنظام السوري في طرابلس اللبنانية.

وعما إذا كان لبنان سيشارك في مؤتمر (جنيف 2) في حال انعقاده، قال منصور " حتى الآن لم توجه لنا دعوة لحضور المؤتمر ، وعندما توجه لنا لكل حادث حديث".

وحول قرار مجلس التعاون الخليجي بدعوة رعاياه لعدم المجيء إلى لبنان، قال "لم نتطرق إلى هذا الموضوع مع الأشقاء الخليجيين خلال المؤتمر، ولربما أن الاخوة في دول التعاون الخليجي اتخذوا هذا القرار بسبب الاوضاع الامنية لا اكثر."

وأضاف "لكن نحن نرى ان الاوضاع الحالية في لبنان تتيح للاخوة الخليجيين والعرب والجميع المجيء الى لبنان، وسيكونون في ديارهم وبلدهم الثاني وبين أهلهم ".

ورفض منصور من جهة ثانية الرد على الهجوم الذي طاوله اليوم من قبل الامانة العامة لقوى 14 مارس، قائلا "لهم رأيهم، ولي رأيي".

وكانت أمانة (قوى 14 مارس) قد اعتبرت في بيان اليوم ان وزير خارجية لبنان "شريكا في هذه الجريمة الموصوفة التي تحصل في سوريا"، مشيرة الى ان الوزير منصور "برر بمواقفه أمام الجامعة العربية تورط حزب الله في سوريا."

/مصدر: شينخوا/