الجيش الليبي يصدر قرارا بتسلم 4 مقار لـ"درع ليبيا" ببنغازي بعد اشتباكات أوقعت 28 قتيلا

طرابلس 9 يونيو 2013 / أصدر رئيس أركان الجيش الليبي اللواء يوسف المنقوش اليوم (الأحد) ، قرارا يقضي بتسليم اربعة مقار لقوات (درع ليبيا) في بنغازي شرقي البلاد لبعض وحداته العسكرية بعد أحداث عنف شهدتها المدينة خلفت 28 قتيلا بحسب مصادر طبية.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد علي الشيخي لوكالة أنباء((شينخوا)) ان رئيس أركان الجيش أصدر قرارا يقضي بتسليم مقار لـ (درع ليبيا) إلى بعض من وحدات الجيش العسكرية.

وأوضح الشيخي أن القرار يقضي بتسليم مقار قوات درع ليبيا والتي تحمل أرقام (1و2 و7 و10) في بنغازي الى القوات الخاصة (الصاعقة) ، وكتيبة المشاة البحرية ، والدفاع الجوي ، والكتيبة (404 دبابات) على التوالي.

وبحسب المتحدث ، فان "القرار جاء على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدها مقر درع ليبيا القوة رقم (1) يوم أمس في بنغازي ، والتي راح ضحيتها عشرات الضحايا بين قتيل وجريح".

والسبت ، خرج المئات من سكان منطقة الكويفية بمدينة بنغازي في مظاهرة حاصرت مقر القوة رقم (1) لقوات درع ليبيا .

وطالب المتظاهرون بخروج عناصر هذه القوة من المدينة وتسليم مقرها لقوات الصاعقة التي تتولى الحماية الأمنية لبنغازي منذ أكثر من شهر عقب تفجير سيارة مفخخة أمام مستشفى الجلاء.

لكن سرعان ما تحولت المظاهرات السلمية إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين ، أدت الى سقوط 28 قتيلا وأكثر من 60 جريحا من الجانبين ، بحسب آخر إحصائية أفادت بها مصادر طبية وكالة أنباء ((شينخوا)).

وتمكنت قوات الصاعقة بمعاونة مجلس حكماء مدينة بنغازي من فرض سيطرتها على الموقف فيما دعا رئيس الوزراء الليبي المؤقت علي زيدان الى ضرورة ضبط النفس حقنا للدماء في بنغازي مهد الاحتجاجات التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وتضم قوات (درع ليبيا) في صفوفها عددا ضخما من كتائب الثوار الذين قاتلوا ضد نظام القذافي ، ولها عشرة مقار موزعة على عموم البلاد.

وتسند وزارة الدفاع الليبية الى هذه القوات مهمة فض النزاعات والتدخل بين المدن من خلال نشر بعض وحداتها.

وسبق ان شهدت بنغازي مظاهرات ضخمة للمطالبة بطرد الجماعات المسلحة وانهاء فوضى السلاح الذي انتشر عقب الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها في فبراير 2011 لاسقاط نظام القذافي.

ومنذ سقوط القذافي ، تكافح السلطات الجديدة في ليبيا ممثلة في وزارتي الدفاع والداخلية لجمع هذا السلاح واستعادة المقار العسكرية من أيدى المسلحين ، فيما تواجه بالمقابل مشكلة دمج الثوار في أجهزة الأمن المشكلة حديثا.

/مصدر: شينخوا/