تقرير اخباري:انصار مرسي يستبقون مظاهرة تستهدف اسقاطه بمليونية لدعمه وسط تحذيرات من الصدام

القاهرة 12 يونيو 2013/ دعت غالبية قوى التيار الاسلامي في مصر اليوم (الاربعاء) الى تنظيم مظاهرة مليونية في 21 يونيو الجاري لدعم الرئيس محمد مرسي، استباقا لمليونية دعت المعارضة لتنظيمها في 30 منه لاسقاط النظام والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة ، وسط تحذيرات من" التعبئة والوعيد من الجانبين الذي يوحي بأجواء حرب، وأن البلد مقبلة على صدام".

وقال ابو العلا ماضى رئيس حزب (الوسط) ان قوى الاسلام السياسي اتفقت على تنظيم مليونية يوم الجمعة 21 يونيو امام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة، واشار الى احتمال ان تتبعها مليونيات اخرى.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ممثلون عن عدة أحزاب ذات توجه إسلامي، منها (الحرية والعدالة) المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس مرسي، و(الوسط)، و(البناء والتنمية) المنبثق عن الجماعة الاسلامية، و(الوطن) و(الفضيلة) السلفيان.

وذكرت قوى الاسلام السياسي انه "في ظل الدعوات التي تنادي بالانقضاض على الشرعية وإسقاط الرئيس المنتخب بعد مرور عام من توليه الحكم بإرادة شعبية كاملة تؤكد الأحزاب السياسية المجتمعة اليوم أنها بالاتفاق ستحمي إرادة الشعب المصري وشرعية الرئيس وستتصدى بحسم لأي محاولة تمس إرادة الشعب ولن نسمح بالانقضاض على الشرعية ".

واشارت الى انها اتفقت على تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الوضع السياسي على الارض، واوضحت انها "حصلت على العديد من المعلومات عن احداث عنف تجهز من قبل النظام السابق حيث هناك عدة اجتماعات عقدت فى عدة محافظات للبدء باحداث عنف من 14 يونيو لتحضير المناخ لاحداث الفوضى".

ولفتت الى انه " تم عقد اجتماع فى احد المكاتب بوسط القاهرة للتحضير للعنف بقطع الطرق وخطوط المترو ومهاجمة المقار الرئاسية والحكومية مثل قصر الاتحادية ومجلس الشورى ومبنى رئاسة الوزراء ومقر وزارة الداخلية".

وتابعت انه جرى " رصد تحركات من قبل رموز النظام السابق لجمع وحشد الفلول وجمع السلاح ليوم 28 يونيو وحتى 30 يونيو ومنهم حمدي الطحان فى (محافظة) البحيرة وعبدالرحيم الغول فى نجع حمادي واخرون".

واتهمت بعض رجال الاعمال ممن عملوا مع النظام السابق بتمويل العنف لاسقاط النظام وتأجير بلطجية لحرق الاتوبيسات التى تنقل انصار التيار الاسلامي.

وواصلت " هناك تحويل اموال طائلة من دول الخليج وبعضها من خلال حقائب دبلوماسية لتمويل عدد من القنوات المملوكة لانصار النظام السابق" لاشعال الوضع فى مصر.

وختمت " رصدنا عددا من البلطجية وهم يجهزون قنابل المولوتوف استعدادا ليومي 28 و 30 يونيو وهذه المعلومات تم ابلاغ جميع الجهات المختصة بها للتحقيق فيها".

وجاءت الدعوة لهذه المظاهرة المليونية استباقا لمظاهرة اعلنت المعارضة انها ستنظمها فى 30 يونيو الجاري لاسقاط نظام الرئيس محمد مرسي والدعوة لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ودشنت المعارضة مؤخرا حملة تسمى " تمرد" تستهدف جمع توقيعات من المواطنين على استمارات لسحب الثقة من الرئيس مرسي.

وبحسب تصريحات لقادة الحملة فقد اقترب عدد التوقيعات حتى الان من حوالي 15 مليون توقيع، وهو العدد الذي تستهدف الحملة جمعه ليتجاوز عدد الأصوات التي حصل عليها الرئيس مرسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو ويونيو الماضيين (أكثر من 13 مليون صوت) من أجل اسقاطه.

من جهته حذر حزب (النور) السلفى من" الحشد الذي يحدث الآن (فى مصر) والتعبئة والوعيد من الجانبين (مؤيدو ومعارضو مرسي) والذي يوحي بأجواء حرب، وأن البلد مقبلة على صدام سوف يخسر فيه الجميع".

ودعا الحزب فى بيان إلى الاستجابة لدعوة الرئيس مرسي للمصالحة الوطنية وإجراء حوار وطني جاد لكنه رأى انه " لا بد أن يسبق هذا الحوار اجتماع بين ممثلي كل القوى السياسية والمجتمعية الفعالة للاتفاق على وضع ضوابط للحوار يضمن نجاحه، وأن تكون مبادرة حزب النور هي أساس الحوار حيث أنها لاقت قبولا كبيرا بين القوى السياسية".

وكان الرئيس مرسي دعا ، خلال مؤتمر شعبي حول الحفاظ على موارد مصر المائية الاثنين الماضى، القوى السياسية والوطنية إلى"مصالحة وطنية شاملة"،مؤكدا استعداده الذهاب للجميع فرادى وجماعات من اجل مصلحة الوطن.

وأكد حزب النور أنه لابد أن يضاف لجدول اعمال الحوار الوطني تحديد موعد الانتخابات البرلمانية القادمة ووضع الآليات لتحقيق ذلك ومناقشة قانون الانتخابات.

وحث الحزب الرئيس مرسي على إعلان استعداده لقبول ما يسفر عنه الحوار بينه وبين القوى السياسية، بما يؤدى إلى نزع فتيل الأزمة وهدوء الشارع المصري.

غير ان احزاب المعارضة اعلنت على لسان اكثر من قيادي انها لن تعقد اى اجتماعات او حوارات مع النظام او احزاب التيار الاسلامي قبل 30 يونيو.

وشدد رئيس حزب (الإصلاح والتنمية) أنور عصمت السادات فى رسالة الى الرئيس مرسي على أنه " لا مصالحة وطنية ما لم يتم الدعوة لاستفتاء على إكمال مدته الرئاسية أو رحيله ومعه فى نفس الورقة استفتاء على حل مجلس الشورى على أن يتم إعلان ذلك قبل يوم 30 يونيو" بحسب وكالة انباء (الشرق الاوسط).

ودعا السادات إلى تشكيل حكومة جديدة يرأسها رئيس وزراء تسميه وتقترحه قوى المعارضة ، وتعيين نائب عام جديد بمعرفة المجلس الأعلى للقضاء ، وتشكيل لجنة لوضع قانون للانتخابات، وتحديد موعد لانتخابات مجلس النواب خلال عام 2013.

ولفت إلى أنه لا بديل عن ذلك سوى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرا إلى أن حزبه سيشارك فى تظاهرات 30 يونيو.

فى غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى أن القوات المسلحة جاهزة وقادرة على حماية الوطن وصون مقدساته.

وقال السيسى،على هامش الأنشطة التدريبية لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة التى شهدها اليوم، إن عقيدة القوات المسلحة الراسخة هى التضحية والفداء من أجل مصر وشعبها.

وجاءت تصريحات السيسي غداة تصريحات لوزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم اكد فيها ان الشرطة لن تتواجد فى اماكن مظاهرات 30 يونيو، ولن تؤمن قصر الاتحادية الرئاسي او مقار الاحزاب السياسية بما فيها حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين،تجنبا على ما يبدو لتكرار سيناريو 25 يناير2011 حيث انهارت الشرطة وانسحبت من الشوارع بعد التصادم مع المتظاهرين.

واشار ابراهيم الى انه اصدر تعليماته باغلاق كافة المعابر والممرات والطرق المؤدية من والى سيناء فى وجه الخارجين على القانون ، فى اشارة الى العناصر الجهادية، قبل 30 يونيو بـ72 ساعة على الاقل.

/مصدر: شينخوا/