حماس تجري اتصالات دولية لرفع اسمها من قائمة الإرهاب

غزة 19 يونيو 2013 /أعلن مسئول في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الأربعاء)، أن الحركة تجري اتصالات دولية لرفع اسمها من قائمة الإرهاب.

وقال غازي حمد وكيل وزارة الخارجية، في الحكومة المقالة خلال لقاء مع الصحفيين في غزة، إن لقاءات جرت أخيرا بين حماس وعدد من المسئولين الأوروبيين في غزة والقاهرة وعدد من الدول الخارجية.

وذكر أن هذه اللقاءات تضمنت مستويات أمريكية قريبة من البيت الأبيض جرت الأسبوع الماضي بعيدا عن وسائل الإعلام بغرض التأكيد على أنه "يجب أن لا تكون حماس في قائمة الإرهاب".

واعتبر حمد، أنه " لم يعد هناك مبررا قانونيا وسياسيا لاستمرار حماس في قائمة الإرهاب الدولي، وهناك أرضية موجودة ويجب أن يتم التراكم عليها خلال جلسات ومقابلات ومرسلات قادمة".

وتضع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف العام 2007، على قائمة الإرهاب الدولي على خلفية عملياتها العسكرية ضد إسرائيل.

وتشترط القوة الدولية اعتراف حماس بإسرائيل واتفاقيات السلام التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية معها، إلى جانب نبذ العنف من أجل فتح حوار سياسي معها، الأمر الذي تقول الحركة الإسلامية إنها لن توافق عليه.

من جهة أخرى، قال حمد إن حماس تسعى إلى التواصل مع كافة الأطراف السياسية في مصر، وعدم حصر علاقاتها مع جماعة الأخوان المسلمين التي تعتبر الحركة امتداد لها في الأراضي الفلسطينية.

واعتبر حمد، أن حماس "تتعرض لحملة إعلامية ظالمة بغرض تشويه مواقفها" في مصر، مؤكدا أن الجهات الرسمية لم تبلغ الحركة بأي دليل يدين تورطها في الأحداث الداخلية المصرية.

وقال إن حماس لا تريد أن "تثقل" على مصر بشأن مطالبها لتحسين الأوضاع في قطاع غزة بالنظر إلى تفهما للظروف الحالية التي تشهدها البلاد.

واعتبر حمد بهذا الصدد، أن التسهيلات التي شهدها قطاع غزة بعد ثورة 25 يناير 2011 "مازالت محدودة"، مشيرا إلى تعرض أنفاق التهريب بين مصر والقطاع لحملات أمنية مشددة أدت إلى تراجع في حركة توريد البضائع.

ووصف حمد أنفاق التهريب مع مصر، بأنها "عبء سياسي وأمني" على الحكومة في غزة، داعيا إلى الاتفاق على بديل مناسب مع السلطات المصرية يضمن توريد حاجات القطاع الأساسية بشكل منتظم.

وفي الوضع الداخلي الفلسطيني، وصف حمد مسيرة المصالحة بأنها "متعثرة"، رغم أكد أنها " ممر إجباري للفلسطينيين وليس لدينا أي خيار أخر عنها".

واعتبر حمد، أن نجاح جهود تحقيق المصالحة مازال يحتاج إلى وقت لإنضاج مفهوم الشراكة الوطنية قائلا " إن حماس لن تحكم غزة إلى الأبد، والسلطة الفلسطينية لن تحكم الضفة الغربية كذلك إلى الأبد وبالتالي المصالحة مسألة وقت".

وسبق أن توصلت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس و(حماس) لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

وبدأ الانقسام الداخلي منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

/مصدر: شينخوا/