ارتفاع قتلى الجيش اللبناني في مواجهات صيدا إلى 12 قتيلا

بيروت 24 يونيو 2013 /ارتفعت حصيلة قتلى الجيش اللبناني في الاشتباكات "المستمرة" منذ أمس بين قواته وأنصار رجل الدين السلفي أحمد الأسير، في مدينة صيدا بجنوب لبنان، إلى 12 قتيلا وأكثر من 50 جريحا، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وقالت الوكالة الرسمية اليوم (الاثنين) إن " حصيلة قتلى الجيش اللبناني في الاشتباكات التي اندلعت أمس الأحد في محلة عبرا (في صيدا كبرى مدن جنوب لبنان) بلغت 12 قتيلا وأكثر من 50 جريحا ".

ولم تقدم الوكالة تفاصيل عن حصيلة قتلى وجرحى أنصار الأسير.

ولفتت إلى أن " الجيش يقاتل في هذه الأثناء في الأمتار الأخيرة من المربع الأمني التابع للأسير في ظل مقاومة شرسة للمقاتلين بالقذائف والقنابل ".

وكان الجيش قد اتهم في بيان أصدره الأحد أنصار الأسير، وهو إمام مسجد بلال بن رباح، بمهاجمة حاجز عسكري في منطقة عبرا بصيدا "دون أي سبب"، ما أدى إلى استشهاد ضابطين وأحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروح.

وتبع ذلك الهجوم اندلاع المواجهات بين الطرفين.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " المواجهات تواصلت صباح اليوم في عبرا، وامتد التوتر منها عبرا إلى صيدا حيث انتشر مسلحون في عدد من الأحياء وعلى سطوح الأبنية ".

وتابع " أن التنقل في المدينة محفوف بالمخاطر بسبب رصاص القنص الكثيف، ورغم ذلك جازف كثيرون بالنزوح منها إلى المناطق المحيطة ".

وبحسب الوكالة، شهدت منطقة تعمير مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا اشتباكات استمرت طوال الليل بين الجيش ومسلحين أصوليين استعملت فيها أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية.

كما شهدت مناطق لبنانية ذات غالبية سنية في البقاع الأوسط والشمال تحركات داعمة للأسير تمثلت بقطع الطرق بالإطارات المطاطية المشتعلة، فيما تحرك مؤيدون للجيش ليقطعوا طرقا أخرى في عدد من المناطق.

وامتد التوتر أيضا من الجنوب إلى طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، حيث تعرض مركز وحاجز للجيش اللبناني الليلة الماضية لقذيفة وإطلاق نار أسفر عن جرح عسكري.

وكانت صيدا قد شهدت الثلاثاء الماضي اشتباكا بين مناصرين للأسير ومؤيدين لحزب الله، ما أدى إلى سقوط قتيل و7 جرحى.

ويعد الأسير المتعاطف مع المعارضة السورية من أبرز منتقدي حزب الله، وكان قد هدد مؤخرا بإخلاء شقق يقطنها أنصار الحزب في محلة عبرا ذات الغالبية السنية.

/مصدر: شينخوا/