أمير قطر الجديد يؤكد احترام بلاده لالتزاماتها الاقليمية والدولية

الدوحة 26 يونيو 2013 /اكد امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الاربعاء) احترام بلاده لالتزاماتها الاقليمية والدولية استمرارا لسياسة والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وقال الامير ، في اول كلمة له وجهها اليوم الى الشعب القطري وبثها تلفزيون الدولة الرسمي " لا حاجة للتأكيد على احترام قطر لالتزاماتها الاقليمية والدولية"،مضيفا ان "تغيير شخص الامير في دولة قطر لا يعني ان التحديات والمهام قد تغيرت بالنسبة للدولة".

وشدد على ان قطر تفي حتى بوعودها الشفهية فضلا عن المعاهدات، مشيرا الى ان أسس علاقات قطر الخارجية قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

واوضح انه فيما يتعلق بالعلاقات الدولية ومستقبل الاقليم وعلاقات الاخوة وحسن الجوار والصداقة "ننطلق من مصلحة بلدنا وشعبه كجزء من الوطن العربي والامتين والعربية الاسلامية".

وذكر ان قطر ترتبط بعلاقات الاخوة والتعاون مع الاشقاء العرب وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون، التي اكد سعي بلاده للارتقاء في علاقاتها معها الى اعلى مستويات التكامل الممكنة.

كما اكد في هذا الاطار التزام قطر بواجباتها تجاه التضامن والتعاون العربي في اطار مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومؤسساتهما الى جانب الالتزام بالقضايا القومية وقضايا الامن القومي العربي وباحترام استقلال وسيادة ووحدة اراضي الدول العربية كافة.

وشدد في الوقت نفسه على التزام بلاده بالتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله لنيل حقوقه المشروعة التي اعتبر تحقيقها شرطا للسلام العادل الذي يشمل بحسب قوله " الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية المحتلة في عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين"، مضيفا انه "لا تسوية من غير سلام عادل".

وذكر الشيخ تميم ان بلاده تسعى للحفاظ على علاقات مع الحكومات والدول كافة وتحترم جميع التيارات السياسية المخلصة والفاعلة في المنطقة وانها لاتحسب على تيار ضد آخر، معربا عن رفضه تقسيم المجتمعات العربية على اساس طائفي ومذهبي.

وعلى الصعيد الداخلي تطرق امير قطر الى الخطوط العريضة لسياسته الداخلية التي اكد فيها ان الانسان القطري سيكون في رأس أولويات اهتمام الدولة ، موضحا ان هذا يشمل الإنسان والمجتمع والاقتصاد والسياسة والهوية الثقافية.

وقال في هذا الصدد " سنواصل الاهتمام بالنهوض بالاقتصاد الوطني وتطوير الخدمات وبناء المرافق العامة وتطوير قطاع الشباب والرياضة ، كما سوف نهتم باستثماراتنا للاجيال القادمة وبتنويع مصادر دخل دولة قطر وسوف نعلن في الوقت المناسب عن خطط لإعادة هيكلة الوزارات لتقليل الازدواجية".

ولفت الى انه من خلال تطوير قطاعات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وضمان حسن التخطيط والإدارة يمكن تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة.

وقبيل الحديث عن السياسية الداخلية والخارجية للبلاد أشاد الشيخ تميم في مستهل كلمته بوالده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي قال إنه " حقق ثورة هادئة ومتدرجة وشاملة في كل مفاصل الدولة القطرية بلا استثناء الاستثمار والاقتصاد والإعلام والثقافة والسياسة الخارجية والتعليم والصحة والرياضة والبيئة ليصنع في بضع سنين معجزة حقيقية في هذه المنطقة ويقدم أنموذجا فريدا لشعوبها".

واضاف الشيخ تميم ان والده " غادر منصبه في خطوة فريدة بل غير مسبوقة وهو منتصب القامة وقطر دولة متطورة ذات مرافق ومؤسسات حديثة يبلغ فيها معدل الدخل الفردي أعلى المستويات في العالم" ، مشيرا الى ان البلاد في عهد الشيخ حمد تحولت من"دولة بالكاد يعرف البعض موقعها على الخارطة إلى فاعل رئيسي في السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة والرياضة على مستوى العالم".

وكان الشيخ حمد قد اعلن امس في كلمة متلفزة تنحيه عن السلطة لتحقيق انتقال سلمي وتوافقي للسلطة الى ولي العهد نجله الشيخ تميم.

وقام الامير الجديد الشيخ تميم اليوم بتشكيل حكومة جديدة اسند رئاستها الى الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني فيما اوكل وزارة الخارجية الى الدكتور خالد بن محمد العطية ليخلفا الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي كان يشغل منصبي رئيس الوزراء ووزير الخارجية.

وتضمنت التشكيلة الجديدة للحكومة استحداث وزارات ودمج وزارات بأخرى والغاء وزارات.

/مصدر: شينخوا/