مسئول فلسطيني : استقبال إسرائيل لكيري بعطاءات للبناء الاستيطاني "تقويض" لجهوده

رام الله 27 يونيو 2013 /اعتبر مسئول فلسطين ، أن إعلان إسرائيل عن بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، "تقويض" لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي سيصل إلى المنطقة اليوم (الخميس) .

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الحكومة الإسرائيلية تستقبل الوزير كيري بعطاءات جديدة للاستيطان لتؤكد أنها تعمل بكل السبل على تقويض جهوده ومنع إطلاق عملية سلام جدية.

وأضاف عريقات ، أن "هذه الإجراءات الاستفزازية تثبت أن الحكومة الإسرائيلية راغبة وتعمل على تقويض الجهود التي يقوم بها كيري عبر مواصلتها نهج فرض الحقائق على الأرض المخالف للشرعية الدولية واستحقاقات عملية السلام ".

واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية بهذه التصرفات "تتحمل المسئولية كاملة عن تقويض جهود إحياء عملية السلام، وتدمير حل الدولتين الذي يتفق عليه المجتمع الدولي كسبيل لإحلال الأمن والسلام في المنطقة ".

وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين الإدارة الأمريكية، بإعلان الطرف المعطل للتقدم تجاه عملية السلام ، والمجتمع الدولي بمسائلة ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية عن تصرفاتها "غير الشرعية وغير القانونية".

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في البلدية الإسرائيلية في القدس صادقت أمس الأربعاء، على بناء 69 وحدة سكنية جديدة في حي جبل أبو غنيم (هار حوما) جنوب المدينة .

وذكرت الإذاعة ، أن القرار يتعلق بالبناء في قطع أراض تعد ملكيتها خاصة كانت قد تمت المصادقة عليها في الماضي.

يأتي ذلك في وقت يصل فيه كيري اليوم إلى إسرائيل في خامس زيارة له للمنطقة منذ بدء جهوده لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية في 20 مارس الماضي.

ومن المقرر أن يجتمع كيري مساء اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ثم يتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن يعود إلى إسرائيل مرة أخرى مساء بعد غد السبت لمواصلة المباحثات مع نتنياهو .

وقال عريقات، إن الرئيس عباس ينتظر أن يستمع من كيري إلى ما يحمله من أفكار وخطط انطلاقا من أن الجانب الفلسطيني يبذل كل جهد ممكن لإنجاح الجهود الأمريكية باعتبارها سبيل خلاص الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي.

ونفى عريقات وجود أي ترتيبات حتى الآن لعقد اجتماع فلسطيني- إسرائيلي خلال زيارة كيري، مشددا على أن العبرة ليست في عقد اللقاءات إنما في الأرضية والأسس التي سيتم بحثها خصوصا التزام إسرائيل بمبدأ حل الدولتين وفق حدود عام 1967.

وكان كيري صرح في ختام زيارته للكويت أمس، بأنه لم يحدد موعدا معينا لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية ، لكنه دعا إلى تحقيق تقدم ملحوظ في العملية السلمية قبل انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

من جهته ، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جبريل الرجوب ، أن الفلسطينيين على استعداد للقاء نتنياهو في منتصف الطريق ، واستئناف المفاوضات فورا مع إسرائيل إذا تبين لهم أن الأخير ملتزم بحل الدولتين .

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الرجوب قوله ، إن الفلسطينيين لا يضعون شروطا مسبقة للمفاوضات، وإنما يريدون معرفة إطارها ، مشددا على أنه لا حل عسكري للنزاع بين الجانبين وإنما حل سياسي فقط.

وأعرب الرجوب، عن أمله في أن يطرح الجانب الأمريكي خطة واضحة لاستئناف العملية السياسية، مؤكدا استعداد الجانب الفلسطيني للقيام بخطوات "شجاعة" في هذا الاتجاه .

وتوقفت آخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 وذلك بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني .

/مصدر: شينخوا/