المعارضة المصرية تتمسك بانتخابات رئاسية مبكرة

القاهرة 27 يونيو 2013 / اكدت جبهة (الانقاذ الوطني) ، المعارضة الرئيسية، فى مصر يوم الخميس ان خطاب الرئيس محمد مرسي امس زادها اصرارا على ضرورة اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، داعية الشعب الى الخروج بالملايين فى مظاهرات سلمية الاحد المقبل.

وقالت الجبهة ، فى بيان اصدرته عقب اجتماع لقادتها، ان " خطاب الدكتور محمد مرسي لم يزيدنا الا اصرارا على التمسك بدعوتنا لانتخابات رئاسية مبكرة من اجل تحقيق اهداف الثورة على رأسها العدالة الاجتماعية".

وذكرت الجبهة أن "خطاب رئيس الجمهورية رسخ قناعة المصريين بعدم قدرته على تولى منصب الرئاسة، كما لا يليق خطابه مطلقا بمن يشغل مثل هذا المنصب الهام".

واضافت ان " خطاب الدكتور مرسي عكس عجزا واضحا عن الاقرار بالواقع الصعب الذى تعيشه مصر بسبب فشله فى ادارة شؤون البلاد".

وتابعت ان " الرئيس لم يتحمل مسؤولية حالة الاستقطاب المصطنع الذى خلقه بين ابناء الوطن الواحد منذ ان تولى منصبه بل حمل ابناء الشعب مسؤولية الازمات".

واشارت الى ان " مرسي تجاهل الاعتراف بالتراجع الحاد فى اداء اقتصادنا الوطني وزيادة حجم الديون الخارجية والغياب الكامل للشعور بالامن والتهديدات المتعددة لامننا القومي والاقليمي، وادعى ان كل معارضيه من انصار النظام السابق فقط وليس غالبية المصريين ممن تدهور مستوى معيشتهم بشكل حاد".

واوضحت ان الرئيس مرسي " شن هجوما غير مقبول على القضاء والاعلام قد يعرضه للمساءلة القانونية بتهم السب والقذف ، وهدد وتوعد باتخاذ اجراءات قمعية وكأنه لم يكف تخاذله عن ملاحقة المسؤولين عن استشهاد شباب فى مقتبل العمر على مدى العام الماضى، اضافة للمزيد من الشهداء وحالات التعذيب والاعتقال".

واردفت " نحن على ثقة بان جماهير الشعب المصري ستخرج بالملايين فى مظاهرات سلمية تملأ كل ميادين وشوارع مصر الاحد 30 يونيو لتأكيد ارادتها واعادة ثورة 25 يناير الى مسارها الصحيح".

وختمت بالتأكيد على دعمها للمطالب الشعبية المتمثلة فى العودة للصناديق مجددا لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد فترة انتقالية يتم فيها تشكيل حكومة قوية تهتم اساسا بملفات الاقتصاد،والامن، والعدالة الاجتماعية، واجراء مصالحة وطنية تشمل كافة طوائف المجتمع.

وكان الرئيس مرسي وجه امس خطابا للشعب قدم خلاله ما اعتبره " كشف حساب" عن عامه الرئاسي الاول ، وحذر فيه من ان الاستقطاب يهدد البلاد بالشلل والفوضى.

وقرر" تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية تضم ممثلين لكافة عناصر المجتمع من الاحزاب السياسية والازهر والكنيسة والقوى الثورية والنقابات والجمعيات الاهلية"، وكذلك" تشكيل لجنة مستقلة لاعداد التعديلات الدستورية المقترحة" على ان تضم اللجنة جميع الاحزاب والقوى السياسية.

وجاء خطاب الرئيس مرسي في وقت تواصل المعارضة حشد قواها من أجل التظاهر يوم 30 يونيو الجاري للمطالبة برحيله واجراء انتخابات رئاسية مبكرة .

/مصدر: شينخوا/