تقرير اخباري : المعارضة المصرية لا تعول كثيرا على خطاب مرسي الاربعاء

القاهرة 25 يونيو 2013/رأى معارضون مصريون اليوم (الثلاثاء) أن زمن تقديم مبادرات وتنازلات لحل الأزمة السياسية في البلاد قبيل تظاهرات 30 يونيو الجاري "قد ولى"، وذلك عشية خطاب للرئيس محمد مرسي، الذي يرى مؤيدوه أن الحل يكمن في الحوار.

وأعلنت الرئاسة المصرية الأحد أن الرئيس مرسي سيوجه غدا الأربعاء خطابا إلى الشعب، واصفة إياه بـ "المهم".

واليوم قالت باكينام الشرقاوي مساعدة الرئيس للشؤون السياسية في تغريدة لها على (تويتر) إن " خطاب الرئيس مساء غد الأربعاء سيقدم كشف حساب للشعب المصري عن حصاد عام منذ توليه الحكم ".

وقال محمد مصطفى شردي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، لوكالة أنباء (شينخوا) " إن أي تنازلات يمكن أن يقدمها الرئيس مرسي في خطابه غدا ستكون غير مجدية، وستجعله في وضع يشبه الرئيس السابق حسني مبارك " الذي أطاحت به ثورة 25 يناير بعدما تأخر في تلبية مطالبها.

ورأى شردي " أنه لا حل للأزمة الان الا برحيل مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة "، المطلب الذي رفعته حملة "تمرد" التي تجمع توقيعات من المصريين بهدف سحب الثقة من الرئيس مرسي.

وتلتف المعارضة في مصر في الوقت الحالي حول حملة "تمرد".

وتدعو هذه الحملة، التي تقول إنها جمعت أكثر من 15 مليون توقيع، إلى تظاهرات حاشدة في 30 يونيو الجاري، موعد مرور عام على تولي الرئيس مرسي للحكم، لاسقاطه، وسط تخوفات من وقوع صدامات بين معارضي ومؤيدي مرسي.

وقال سعد عبود القيادي البارز بالتيار الشعبي الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، إن " زمن تقديم المبادرات ومحاولات الاحتواء فات ".

وأردف قائلا أن " أي تنازلات أو تعهدات أو مبادرات يمكن أن يقطعها مرسي على نفسه في خطابه غدا الأربعاء لن تفيد"، مضيفا " أن قطار الحرية أخذ سرعته، وبالتالي فإن أي محاولة لقطع الطريق عليه أو إيقافه مستحيلة ".

واتهم الرئيس المصري " بعدم الالتزام بأي مما قطعه على نفسه سابقا ".

وأوضح عبود " أن المطلوب حاليا هو عزل هذا الرئيس، الذي فشل في طرح مشروع وطني لإعادة بناء مصر وتلبية طموحات شعبها وتحقيق أهداف ثورتها ".

بدوره، رأى زياد العليمي نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، " أن الكرة في ملعب الرئيس مرسي، وجماعة الاخوان المسلمين "، التي ينتمي اليها الرئيس المصري والتي تتهمها المعارضة صراحة بأنها من تدير أمور البلاد.

وقال العليمي لـ (شينخوا) " على رئيس الجمهورية وجماعة الاخوان تقديم الحلول والبدائل والمبادرة لاحتواء الغضب الشعبي (..) لابد من خطوات سريعة للاصلاح الديمقراطي تتمثل في وقف العمل بالدستور الحالي وتشكيل جمعية تأسيسية حقيقية لوضع دستور جديد يعبر عن كل المصريين ".

وتابع " لابد من تشكيل حكومة انقاذ وطني تحظى بتأييد كل القوى السياسية وثقة الشعب المصري، ووضع قواعد تضمن نزاهة العملية الانتخابية، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة " .

وشدد على أنه " في كل الأحوال من الصعب للغاية بقاء مرسي في الحكم ".

ويأتي تمسك المعارضة برحيل مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة رغم دعوة الرئيس المصري مرارا إلى الحوار .

والسبت قال الرئيس المصري، بحسب مقابلة معه نشرتها صحيفة (اخبار اليوم) السبت " إنه يسعى إلى حوار متوازن يحقق اهداف الثورة وطموحات شعبنا"، مضيفا " لا اضع اى شروط على الحوار، ويدي ممدودة للكل،وهذا الحوار مفتوح السقف ".

ويرى مؤيدو الرئيس الذين يدعمون بقاءه في الحكم حتى انتهاء فترته الرئاسية في عام 2016، في الحوار سبيلا لحل الأزمة الحالية.

ونظمت جماعة الاخوان المسلمين بالتنسيق مع بقية فصائل التيار الاسلامي الجمعة مظاهرة حاشدة لدعم الرئيس محمد مرسي.

ودعت الجماعة السبت المعارضة إلى الاستجابة للحوار دون شروط مسبقة.

وقالت في بيان إنها تطالب " جميع الاحزاب والقوى الوطنية بان تستجيب لدعوات الحوار دون شروط مسبقة لتسهم بفعالية في الوقوف فى وجه محاولات الافشال المستمرة (للثورة) من قبل الثورة المضادة التي تستهدف استمرار الاوضاع المتردية التي تسبب فيها نظام فاسد ترك لنا اقتصادا منهوبا وفسادا مستحكما لا يمكن اصلاحه من جانب فصيل واحد ولا في عام واحد ".

وقال عضو الهيئة العليا لحزب (الحرية والعدالة) المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين فريد اسماعيل، لـ (شينخوا) اليوم " نحن دعونا إلى ضرورة الالتقاء للحوار ومناقشة كل الأمور بدون شروط مسبقة، ولكن هناك مجموعات لم ولن تقبل بالحوار ".

ورأى " أنه لا حل للأزمة إلا بالرجوع الى الشعب من خلال صناديق الانتخاب باعتبارها أعلى مظهر للإرادة الوطنية والشعبية "، موضحا انه " لابد من الاسراع باجراء الانتخابات البرلمانية للخروج من هذا المأزق ".

بدوره، اتهم رئيس حزب الأصالة السلفي عادل عبدالمقصود عفيفي، " حركة تمرد والمعارضة التي تدور في فلكها بالسعي لهدم الدولة المصرية "، قائلا إن " الشعب والدولة لن يسمحا لها بإسقاط الشرعية تحت أي ظرف".

/مصدر: شينخوا/