تقرير اخباري : أنصار الرئيس المصري يستعرضون قوتهم قبل مليونية للمعارضة تدعو لاسقاطه

القاهرة 21 يونيو2013/ تظاهر مئات الالاف من انصار تيار الاسلام السياسي فى مصر اليوم (الجمعة) لدعم الرئيس محمد مرسي، فى استعراض للقوة ضد المعارضة التى دعت لمليونية حاشدة فى 30 يونيو الجاري لاسقاطه والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

وردد المتظاهرون الذى تجمعوا فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر فى القاهرة هتافات تؤيد الرئيس منها " بنحبك يا مرسي" ، ورفعوا لافتات كتب عليها " مرسي يعنى الامان يعنى الاستقرار" و" حرية وعدالة مرسي وراه رجاله". كما هتفوا " الشعب يريد تطبيق شرع الله" و" اسلامية اسلامية رغم انف العلمانية" و"بالروح بالدم نفديك يا اسلام" و" الاسلام هو الحل" ، فيما علق بعضهم رايات سوداء مدون عليها " لا اله الا الله.. محمد رسول الله".

وملأت حشود المتظاهرين ميدان رابعة العدوية وكافة الشوارع المؤدية اليه لمسافة تصل الى اكثر من نصف كيلو متر، فيما توقفت حركة المرور تماما فى المنطقة.

وقال المهندس عاصم عبد الماجد عضو شورى الجماعة الإسلامية انه سيتم تنظيم مليونية اخرى يوم الجمعة القادم لدعم مرسي.

ودعا عبدالماجد ، خلال كلمة وجهها للمتظاهرين، القوى الإسلامية للتوحد بقوة خلف رئيس الجمهورية المنتخب شرعيا ، مشيرا الى وصول عدد الموقعين على استمارة حملة " تجرد" لدعم مرسي الى 13 مليون توقيع .

واضاف " اذا ارادت المعارضة إسقاط مرسي سنعلنها إسلامية كاملة"، مشيرا إلى "إن علي الجميع أن يبايع رسول الله اليوم علي النصرة والعزة وأن يعمل الجميع علي نصرة دين الله" ، فردد المشاركون:" لبيك لبيك رسول الله.. وإيد واحدة ."

من ناحيته،وجه محمد البلتاجي القيادى بحزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسية للاخوان المسلمين كلمة للمعارضة قال فيه "من حقكم أن تختلفوا ، ولكن ليس من حقكم فرض الوصاية على الشعب".

وأضاف " إن الشعب دخل الامتحان اربع مرات وقال كلمته عبر صناديق الانتخاب وإذا كان لديكم 20 مليون صوت كما تقولون فاذهبوا بها إلى صناديق الانتخاب لتشكلوا أكثرية فى مجلس الشعب المنتخب القادم وبالتالى تشكلون الحكومة".

وتساءل البلتاجى: "لماذا تدفعون البلاد إلى الفوضى والعنف، ولماذا تدعون أنكم ستختارون رئيس المحكمة الدستورية العليا الذى عينه المخلوع (حسني) مبارك ليكون رئيسا للبلاد " .

وتابع " إن الشعب فرض إرادته ولا تدفعوا الشعب إلى معارك مجتمعية"، مشددا على أن التيار الإسلامي لن يحمل السلاح يوما من الأيام ولا يتجه بالبلاد إلى المصادمات والعنف.

فيما هدد طارق الزمر المتحدث الاعلامي بحزب (البناء والتنمية) المنبثق عن الجماعة الاسلامية بسحق الذين دعوا الى مظاهرات 30 يونيو قائلا " ستسحقون جميعا وسيكون هذا اليوم الضربة القاضية لكل المعارضة".

واضاف ان " الذين دعوا لمظاهرات 30 يونيو كفروا بصندوق الانتخابات .. لقد توعدونا لكنهم سيسحقون جميعا وستكون مظاهرات 30 يونيو اسلامية اسلامية".

بدوره قال المتظاهر احمد اسماعيل لـ"شينخوا" انه يشارك فى المليونية لتأييد مرسي بعد ان ولدت وسائل الاعلام انطباعا لدى المواطنين ان كل الشعب يرفض الرئيس، مضيفا " نقول للشعب اننا نؤيد مرسي".

ورفض اسماعيل الدعوات الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، ودعا الى اعطاء فرصة للشرعية ولمرسي وتطبيق الدستور الذى وافق عليه الشعب.

وتأتى المظاهرة استجابة لدعوة اطلقتها قوى التيار الاسلامي التى تضم حوالي 30 حزبا وحركة فى مقدمتها جماعة (الاخوان المسلمين) التى ينتمى اليها مرسي، والجماعة الاسلامية وحزب (الوسط).

فى المقابل تظاهر بضعة الاف امام وزارة الدفاع للمطالبة باسقاط نظام مرسي ونزول القوات المسلحة إلى الشارع لتولى مهام ادارة البلاد.

وهتف المحتجون" يسقط يسقط حكم المرشد" فى اشارة الى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، كما رددوا " انزل يا سيسي.. انزل يا سيسي" اى الفريق اول عبدالفتاح السياسي وزير الدفاع. بموازاة ذلك ألقى عشرة نشطاء سياسيين بانفسهم من اعلى كوبري قصر النيل فى المياه ، وذلك فى انتحار رمزي احتجاجا على سوء الاحوال فى البلاد وسيطرة الاخوان المسلمين على مفاصل الدولة.

وذكرت بوابة الاهرام الالكترونية ان النشطاء العشرة ينتمون الى القوى الثورية ولم يصب اى منهم بمكروه حيث انهم يجيدون السباحة.

وفى الاسكندرية نشبت اشتباكات عنيفة بين المئات من المعارضين للرئيس مرسي واخرين مؤيدين له، امام مسجد القائد ابراهيم.

وبدأت الاشتباكات حين انطلق المئات من المعارضين لمرسي فى مسيرة الى ميدان بيرم التونسي حيث مقر اعتصام العسكريين المتقاعدين.

وما ان اقتربت المسيرة من مسجد القائد ابراهيم فى طريقها الى ميدان بيرم التونسي حتى فوجئت بمتظاهرين منتمين للاخوان المسلمين يخرجون من المسجد ويهتفون " بنحبك يا مرسي.. يا مرسي يا رئيس انت رئيسنا وغيرك مفيش".

ورد معارضو الرئيس بهتافات مضادة منها " ارحل يا مرسي"، لتبدأ اشتباكات بالايدي بين الجانبين تطورت الى تراشق بالحجارة .

وهرول انصار مرسي الى داخل المسجد بينما قام معارضوه بفرض حصار على المسجد مطالبين بتسليم من بداخله للشرطة.

/مصدر: شينخوا/