الرئيس التونسي ينتقد قانون العزل السياسي ويدعو للحفاظ على الوحدة الوطنية

تونس 30 يونيو 2013 /انتقد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، قانون "التحصين السياسي للثورة"، المعرف إعلاميا بالعزل السياسي، وشدد في المقابل على ضرورة العمل من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية.

وقال المرزوقي في حديث بثته القناة التلفزيونية التونسية الرسمية ليلة السبت-الأحد، إن مشروع قانون العزل السياسي "أصبح غير ذي معنى اليوم لأن طرحه على المجلس التأسيسي تأخر كثيرا".

وأضاف أنه كان يُفترض طرح مشروع هذا القانون خلال الأشهر الثلاثة الأولى من إنتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر من العام الماضي، ولكن الآن "تقتضي المصلحة العامة خفض الإحتقان والمحافظة على الوحدة الوطنية".

ويأتي موقف الرئيس التونسي المؤقت فيما نظم عدد من الأحزاب السياسية مظاهرة أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي للتعبير عن رفضها لهذا القانون الذي يوصف بأنه "عقاب سياسي جماعي" يتناقض مع مبدأ العدالة الإنتقالية.

ورفع المشاركون في هذه المظاهرة التي تمت أمس شعارات منددة بهذا القانون وسط اتهامات لحركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد بأنها تريد "إقصاء المنافسين السياسيين لها" من خلال هذا القانون.

وكان المجلس الوطني التأسيسي قد أقر بغالبية الأصوات مبدأ عرض قانون العزل السياسي على جلسة عامة للمجلس لمناقشته قبل المصادقة عليه، وذلك بعد أن حاز دعم أبرز الكتل النيابية، منها كتلة حركة النهضة (89 نائبا)، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية (14 نائبا)، والتكتل من أجل العمل والحريات (12 نائبا)، ومجموعة "وفاء" (8 نواب).

ويهدف مشروع قانون العزل السياسي إلى منع أعضاء الحزب الحاكم سابقا في الفترة الممتدة من 7 نوفمبر 1987 والى غاية 14 يناير 2011 لمدة 7 سنوات، من الترشح لرئاسة الجمهورية أو عضوية المجلس المكلف بالتشريع أو رئاسة مجالس البلدية أو كل مجلس لديه صفة الجماعات العمومية.

/مصدر: شينخوا/