وزارة الدفاع التونسية تؤكد أن الجيش ملتزم بالشرعية وسيبقى بمنأى عن السياسة

تونس 24 يونيو 2013/ أكدت وزارة الدفاع التونسية ان المؤسسة العسكرية ملتزمة بالشرعية القانونية ،وستبقى بمنأى عن التجاذبات السياسية، فيما ثمن الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي دور الجيش في بلاده.

وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان وزعته مساء اليوم (الإثنين) بمناسبة الذكرى 57 لتأسيس الجيش التونسي، إن المؤسسة العسكرية " ستبقى مؤسسة جمهورية في جوهرها ومبادئها وعقيدتها وملتزمة بالشرعية القانونية وبمنأى عن السياسة وتجاذباتها".

وأضافت أن المؤسسة العسكرية التونسية "تعمل اليوم على مزيد من ترسيخ قيم الديمقراطية في المنظومة التكوينية حتى يكون العسكري متشبعا بروح المواطنة على قاعدة الموازاة بين الحق والواجب ومتفاعلا مع مبادئ الدولة المدنية وقيمها وملتزما بالحياد".

وشددت في هذا السياق على أن الجيش التونسي "سيبقى درعا للوطن ، ووفيا لعقيدته ومبادئه العسكرية ولقيم النظام الجمهوري ، ومحافظا على النظام الدستوري ، وحاميا لثورة 14 يناير 2011،ثورة الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية".

ومن جهته، جدد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي ثقته "التامة" في المؤسسة العسكرية لمواصلة وظيفتها الوطنية، وندد في نفس الوقت بالهجمات التي إستهدفت كوادرها وقياداتها.

وقال المرزوقي في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الجيش في بلاده إنه يدين "الهجمات التي إستهدفت خلال الأيام الماضية،أعلى كوادر وقيادات" الجيش التونسي.

وشدد المرزوقي، الذي يتولى أيضا منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة على وجوب حماية سمعة الجيش وسمعة قياداته من الذين يسعون "للإرباك والتشكيك ومن يطالبونه بالخروج عن الشرعية".

ودعا السلطات القضائية في بلاده إلى "التكفل بكل القضايا التي يتضح أن أطرافا سياسية إستغلتها أسوأ استغلال"، على حد تعبيره.

وكان بعض الأطراف السياسية في تونس قد دعت في وقت سابق إلى إقالة عدد من القادة العسكريين ، منهم رئيس الأركان الجنرال رشيد عمار،وذلك في أعقاب مقتل جنديين إثنين في إنفجار لغم يعتقد أن إرهابيين زرعوه في منطقة جبل الشعانبي الحدودية مع الجزائر ، حيث يطارد الجيش التونسي منذ اواخر شهر إبريل الماضي مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

/مصدر: شينخوا/