وزير الخارجية التونسي يعلن إستعداد بلاده لإستلام التونسيين المعتقلين في سوريا

تونس 11 يونيو 2013 / أعلن وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي إستعداد حكومة بلاده لإستلام التونسيين المعتقلين في سوريا بتهمة المشاركة في القتال الدائر هناك.

وأكد الجرندي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الثلاثاء) بتونس العاصمة، إلتزام بلاده بتطبيق لإتفاقيات الموقعة سابقا مع وسوريا فيما يخص إستلام وتسليم المجرمين، وذلك في تطور لافت بإعتبار أن تونس سبق لها ان قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.

وأشار إلى أن بلاده أبلغت المؤسسات الإنسانية المعنية، منها الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي للعمل على تسلم التونسيين الذين تعتزم السلطات السورية إطلاق سراحهم.

وكانت السلطات السورية قد أعلنت في وقت سابق إستعدادها إطلاق سراح عدد من المساجين التونسيين لديها وذلك في أعقاب تدخل عدد من منظمات المجتمع المدني التونسي التي نظمت رحلة إلى دمشق حيث قابلت البعض من هؤلاء التونسيين الذين وصلوا إلى سوريا لـ"الجهاد".

وتقدر منظمات حقوقية عدد التونسيين الذين يقبعون حاليا داخل السجون السورية بالمئات، فيما يقدر عدد الذين يقاتلون حاليا إلى جانب "الجيش السوري الحر"، و"جبهة النصرة" بأكثر من ألف شخص.

من جهة أخرى، لم يستبعد وزير الخارجية التونسي إمكانية عودة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وسوريا، وقال إن " إعادة العلاقات التونسية - السورية هو رهين تطور الأحداث في سوريا".

وأضاف إن "علاقتنا مع سوريا لم تنقطع نهائيا"، وأن تونس "ستغير موقفها إذا تغيرت الأوضاع في سوريا"، لافتا في نفس الوقت إلى أن بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا لأنه " كان هناك ظرف معين أملى تسليط ضغط على السلطات السورية وكان هناك توجه دولي للضغط على السلطات السورية ".

يذكر أن تونس كانت قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا خلال شهر فبراير من العام الماضي، حيث قامت بطرد سفير سوريا بتونس، وغلق سفارتها بدمشق، وذلك في موقف أثار إستياء المعارضة الذي وصفته بالمتسرع.

/مصدر: شينخوا/