الجيش المصري يؤكد حرصه على "تجنب أي اجراءات استثنائية" ضد أي تيار سياسي

القاهرة 4 يوليو 2013 /أكد الجيش المصري اليوم (الخميس) حرصه على تجنب اتخاذ أي "اجراءات استثنائية أو تعسفية" ضد أي تيار سياسي، غداة عزله الرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين.

وقال الجيش في بيان نشر مساء اليوم على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري على (فيسبوك) إنه "في سبيل تحقيق خارطة طريق العمل الوطني في الحاضر والمستقبل، تؤكد القوات المسلحة المصرية (..) على أن الحكمة والوطنية الحقة والقيم الإنسانية السمحة البناءة التي دعت إليها الأديان جميعاً، تدعونا الآن إلى تجنب إتخاذ أية إجراءات إستثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار سياسي ، وهو الأمر الذي تحرص عليه القوات المسلحة وأجهزة الأمن بوعي يقظ وإرادة قوية حرصاً على تحقيق المصالحة الوطنية ".

وتابع أن " القوات المسلحة تؤمن بأن طبيعة أخلاق الشعب المصري السمحة والقيم الإسلامية الخالدة لا ولن تسمح بأن ننساق إلى أي دعوة للشماتة أو الإنتقام بين فرقاء الشعب الواحد، وما يصاحب ذلك من اعتداءات منبوذة على أي مقرات حزبية أو ممتلكات عامة أو خاصة، الأمر الذي يهدد الوطن بالوقوع في دائرة إنتقام خطيرة لا نهاية لها ، يدفع فيها الجميع والوطن أثماناً باهظة ".

وأعلن الجيش المصري الاربعاء خريطة طريق عزل بموجبها مرسي ، وعلق العمل بالدستور على ان يتولى رئيس المحكمة الدستورية ادارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ولحين انتخاب رئيس جديد، وهو ما رفضه مرسي ووصفه بأنه "انقلاب عسكري كامل".

وفور الاعلان توقف بث عدة قنوات فضائية، بينها قناة "مصر 25 " التابعة لجماعة الاخوان المسلمين.

كما تعرض عدد من قيادات الجماعة التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي للتوقيف، وهم مرشد الجماعة السابق محمد مهدي عاكف، ونائب المرشد رشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها سعد الكتاتني.

ودعت قوى إسلامية في مصر اليوم المصريين إلى الخروج الجمعة من كافة المساجد في البلاد في تظاهرات سلمية حاشدة لرفض "الانقلاب العسكري على الشرعية".

واعتبر الجيش " أن التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع"، لكنه رأى في الوقت نفسه " أن الإفراط في استخدام هذا الحق دون داع ، وما قد يصاحبه من مظاهر سلبية مثل قطع طرق وتعطيل مصالح عامة وتخريب منشآت يُمثل تهديداً للسلام المجتمعى ولمصالح الوطن ويؤثر سلباً على الأداء الأمني والإقتصادي لمصر الغالية".

وأوضح أن " مصر تمر في الوقت الراهن بمرحلة دقيقة من تاريخها المعاصر".

وأضاف أن " مصر تنتظر من جميع أبنائها الكثير - دون إستثناء أو إقصاء لأحد - كي يعبروا بها إلى غدٍ ومستقبل مشرق يجمع شعبنا العظيم ويمنح المشاركة الفعالة والريادة لشبابه الواعد تحت مظلة الحلم المصري يضع الوطن ومصالحه العليا نصب عينيه ولا يلتفت إلى الإنتماءات الضيقة أو الطائفية البغيضة ".

وأعرب الجيش " عن ثقته في أن جميع أبناء الوطن سيلبون نداء إعلاء قيم الرحمة والعفو والتسامح والوحدة الوطنية".

/مصدر: شينخوا/