الرئيس التونسي يعتبر ما جرى في مصر "إنقلابا عسكريا غير مقبول"

تونس 4 يوليو 2013 / دعا الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، الأطراف السياسية المصرية إلى ضبط نفس، معتبرا أن ما جرى في مصر "إنقلاب عسكري غير مقبول"، غداة عزل الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي.

وقال المرزوقي خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم (الخميس) صحبة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يزور تونس حاليا، إنه يتعين على كل الأطراف السياسية المصرية " ضبط النفس وتهيئة كل الظروف من أجل نجاح المصالحة الوطنية في أسرع وقت وإعادة الحكم لسلطة مدنية منتخبة ديمقراطيا".

واعتبر المرزوقي أن تدخل المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي في مصر وفي سير المؤسسات المدنية، هو "أمر غير مقبول دوليا"، لافتا إلى أنه كان يودُ "لو إستطاع المصريون حل خلافاتهم بما يحفظ الوحدة الوطنية لبلادهم ويدعم مسار الانتقال الديمقراطي".

وطالب الرئيس التونسي السلطة الجديدة في مصر بحماية الحرمة الجسدية والمعنوية للرئيس محمد مرسي ولأعضاء الحكومة، وقال إنه "ينظر بقلق إلى الأنباء عن الاعتقالات في صفوف الإعلاميين والسياسيين وغلق المنابر الإعلامية".

وأعلن الجيش المصري الاربعاء خريطة طريق عزل بموجبها مرسي ، وعلق العمل بالدستور على ان يتولى رئيس المحكمة الدستورية ادارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية ولحين انتخاب رئيس جديد، وهو ما رفضه مرسي ووصفه بأنه "انقلاب عسكري كامل".

وفور الاعلان توقف بث عدة قنوات فضائية، بينها قناة "مصر 25 " التابعة لجماعة الاخوان المسلمين.

كما تعرض عدد من قيادات الجماعة التي ينتمي اليها الرئيس المعزول محمد مرسي للتوقيف، وهم مرشد الجماعة السابق محمد مهدي عاكف، ونائب المرشد رشاد البيومي، ورئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها سعد الكتاتني.

من جهة أخرى، اعتبر المرزوقي أن الأحداث الأخيرة في مصر " تظهر سلامة المسار الذي إنتهجته تونس وتنبه أيضا إلى ضرورة تحسينه وتعميقه والإسراع به".

ودعا إلى ضرورة تواصل البحث الدائم عن التوافق السياسي والإجتماعي وخاصة الإسراع بتمكين الشعب في أقرب أجل ممكن من ممارسة سيادته مجددا وإنهاء المرحلة الإنتقالية.

/مصدر: شينخوا/