بلير : انطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية يمثل اختراقا كبيرا ذا مغزى

رام الله 30 يوليو 2013 / اعتبر ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير اليوم (الثلاثاء)، أن انطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية يمثل اختراقا كبيرا ذا مغزى.

وقال بلير في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن انطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مجددا يوم أمس الاثنين في العاصمة الأمريكية واشنطن "يرسل إشارة أمل عظيمة عبر أرجاء المنطقة والعالم برمته".

ورأى رئيس الوزراء البريطاني السابق ، أن الطريق إلى السلام "سيكون بلا أدنى شك صعب، ولكن النتائج المترتبة على اليأس من عملية السلام ستكون أصعب بكثير".

وأشاد ممثل اللجنة الرباعية التي تضم كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، معتبرا أنه أبدى قيادة عظيمة عبر جمع الأطراف معا.

وقال ،إنه مهما حصل من أحداث في الشرق الأوسط، فإن هذه القضية (عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية) تبقى مهمة بشكل عميق لمستقبل المنطقة ككل.

كما أشاد بلير في بيانه، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرا أنهما "استعدا للمخاطرة مع الرأي العام لكليهما بهدف دفع المفاوضات قدما، والالتزام بها، وهو قرار يجب تهنئتهما عليه".

ورأى مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، أن اختيار مارتن اندك ليكون المبعوث الأمريكي لعملية السلام "كان ممتازا، كونه يتمتع بخبرة واسعة ومهارات رائعة".

وأعرب بلير، عن تطلع اللجنة الرباعية الدولية، إلى إطلاق خطة الاقتصاد الفلسطيني التي كما وصفها كيري بشكل دقيق بأنها تشكل عاملا ضروريا لخلق الظروف المناسبة لنجاح حل الدولتين.

وكان وفدان فلسطيني وإسرائيلي اجتمعا مساء أمس واليوم في العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية أمريكية إيذانا بانطلاق العودة إلى مفاوضات السلام بين الجانبين التي كانت توقفت في أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

وأعلن كيري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيسي الوفدين الفلسطيني صائب عريقات والإسرائيلي تسيبي ليفني اليوم، أن الجولة المقبلة من محادثات السلام بين الجانبين ستعقد في غضون الأسبوعين القادمين إما في إسرائيل أو في المناطق الفلسطينية.

ووصف كيري جولة المحادثات التي جرت في واشنطن بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنها كانت ايجابية وبناءة، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على أن تطرح جميع القضايا ولا سيما الجوهرية منها على طاولة المفاوضات.

وقال إن الهدف من المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق على التسوية الدائمة في غضون تسعة أشهر، مشيرا إلى أنه ليس هناك متسع كاف من الوقت للتوصل إلى حل الدولتين.

وتعهد كيري، بأن تقوم إسرائيل في غضون الأيام القليلة القادمة بعدة خطوات بهدف تحسين الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة دون أن يشير إليها.

وكان كيري أعلن يوم الجمعة قبل الماضي بعد عدة جولات بدأها في 20 مارس الماضي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن، أنه تم الاتفاق على أسس استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن طاقمي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني سيصلان الى واشنطن لإجراء مباحثات.

/مصدر: شينخوا/