حزب العدالة والبناء يدين الاعتداء على مقر البرلمان الليبي

طرابلس 13 أغسطس 2013 / أدان حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الأخوان المسلمين في ليبيا يوم الثلاثاء ، حادثة الاعتداء الذي طال مقر المؤتمر الوطني (البرلمان) الليبي من قبل متظاهرين ذوي أصول أمازيغية .

وأوضح حزب العدالة والبناء، ثاني أكبر ممثلي الأحزاب السياسية في البرلمان، في بيان رسمي تحصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه "يتأسف الحزب لاستخدام بعض أبناء المجتمع للعنف كوسيلة للمطالبة بحقوق مشروعة ، ويدين الاعتداء على مقر وأعضاء المؤتمر الوطني العام".

وأضاف البيان " نحن نؤكد أن البلاد تمر بمرحلة تتطلب المزيد من التوافق المتوازن، بعيدا عن المغالبة في تحقيق المطالب المشروعة للشعب الليبي بكل أطيافه، وفي ذات الوقت نتوجه باللوم على المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة والقوى السياسية وقادة الرأي، في تقاعسهم عن استنكار ما حدث لمقرات الأحزاب مما أرسل برسائل مغلوطة تبرر التعبير عن الرأي باستخدام العنف".

وقام المئات من المتظاهرين من ذوي الأصول الأمازيغية باقتحام مقر البرلمان الليبي وقاموا بالتهجم على بعض أعضاء البرلمان، ومن ثم قاموا بتحطيم محتويات وأجهزة الكمبيوتر الموجودة في مقر البرلمان، وذلك احتجاجا على قانون الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور ومطالبتهم تضمين لغتهم (الأمازيغية) في الدستور الدائم للبلاد .

ولم يشفع للبرلمان الليبي إقرار قانون حقوق المكونات الثقافية واللغوية نهاية يوليو الماضي، والذي يعتبر اللغات والثقافات (الأمازيغية - التبو - الطوارق) هي من مكونات المجتمع الليبي بجانب العربية.

ويقضي القانون بإلزام وزارة التعليم بطباعة كتب مدرسية كمقررات اختيارية وتدريسها ضمن المنهج الدراسي الليبي في مناطق المكونات الثقافية واللغوية الثلاثة والمناطق التي يتواجدون فيها، وإلزام وزارة الثقافة بالتنسيق مع المجالس البلدية بإقامة مهرجانات سنوية تحيي فيها مناسبات هذه المكونات، ووزارة التعليم العالي بإنشاء مراكز بحثية ومراكز ثقافية تعنى ببحث وتأصيل هذه المكونات، لحفظ هذه اللغات والمكونات من الاندثار والتشتت.

وتشكل المكونات الثقافية واللغوية الثلاثة (الأمازيغية - التبو - الطوارق)، ما نسبته 25 بالمائة من إجمالي عدد سكان دولة ليبيا البالغ نحو 6 ملايين نسمة بحسب إحصائية عام 2010.

/مصدر: شينخوا/