مصدر فلسطيني: تشكيل 7 لجان للمفاوضات مع إسرائيل لقضايا الوضع النهائي

رام الله 19 أغسطس 2013/ كشف مصدر فلسطيني اليوم (الاثنين) ، عن تشكيل سبع لجان تفاوضية فرعية في إطار المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية للسلام برعاية أمريكية. وأبلغ المصدر وكالة أنباء ((شينخوا))، أن اللجان الفرعية تختص كل منها بقضايا الوضع النهائي التي تشمل القدس والحدود والأمن والمياه والاستيطان واللاجئين إلى جانب المعتقلين لدى إسرائيل.

وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إنه تم الاتفاق على أن تعقد اللجان المشتركة التي تضم خبراء من الجانبين اجتماعات دورية تبدأ بعد غد الأربعاء، على أن تكون الأولوية للجنتي الأمن والحدود.

وأشار المصدر، إلى أن اجتماعات اللجان الفرعية للمفاوضات ستعقد أغلبها في مدينة القدس بحضور أمريكي بعيدا عن وسائل الإعلام، على أن تعرض نتائج مباحثاتها على فريقي التفاوض خلال اجتماعاتهما الرسمية. ومن المقرر أن تعقد الجولة الثالثة من المفاوضات على مستوى الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي التفاوضيين نهاية الأسبوع الجاري في فندق (كونتينينتال) في مدينة أريحا بالضفة الغربية.

وكانت الجولة الثانية من المفاوضات بين الجانبين عقدت الأربعاء الماضي في مدينة القدس وسط تعتيم كامل على مسار المباحثات ونتائجها بطلب من الوسيط الأمريكي.

وخيم على اجتماع القدس الخلاف على طرح إسرائيل خططا لبناء 2100 وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية ما أثار تنديد فلسطيني شديد.

وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس الأحد، إنها لن تقبل بأن تكون المفاوضات "ستارا سياسيا لتطبيق أوسع مشروع استيطاني يجعل تلك المفاوضات فارغة المضمون".

وعقدت اللجنة اجتماعا لها في مدينة رام الله في الضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي عرض على المجتمعين تقريرا بشأن مسار المفاوضات والتوقعات بشأنها.

وقال عضو اللجنة التنفيذية غسان الشكعة ل((شينخوا))، إن الرئيس عباس أكد الاتفاق مع إسرائيل على أن المفاوضات ستتم من النقطة التي تم التوقف عندها في أكتوبر 2010.

وأضاف الشكعة، أن الرئيس عباس أبلغ أعضاء اللجنة التنفيذية أن كافة قضايا الوضع النهائي سيتم طرحها في إطار المفاوضات وأنه لن يتم التقدم باتجاه اتفاق للسلام دون حل كافة هذه القضايا.

غير أن الشكعة أعرب عن استبعاده في قدرة المفاوضات على التقدم باتجاه اتفاق للسلام "بسبب الظروف الموضوعية المحيطة بها خصوصا المواقف الإسرائيلية والأوضاع الإقليمية غير المشجعة للطرفين ".

وتم استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية في 29 و30 من الشهر الماضي في واشنطن برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي حددت سقفا زمنيا للتوصل لاتفاق بتسعة أشهر.

من جهته قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، إن المفاوضات عمليا لم تبدأ وما عقد من لقاءات تعد أولية لتبادل المواقف وتحديد جدول أعمال المفاوضات.

وأضاف عبد ربه لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن الجانب الفلسطيني لا يعول على نتائج المفاوضات "لأن السياسة الإسرائيلية تسير بالاتجاه المعاكس بحيث تفاوض وتعمل على الأرض من أجل إحباط أي نتائج للمفاوضات وتعطيلها".

وجدد عبد ربه التأكيد، على أن القرارات الاستيطانية التي اتخذتها إسرائيل أخيرا "تتناقض مع الضمانات والتطمينات التي قطعتها الإدارة الأميركية قبل بدء المفاوضات"، محملا الإدارة الأمريكية المسئولية التامة عن ضرورة وقف السياسات الإسرائيلية.

كما أكد على جدية القيادة الفلسطينية في التوجه إلى مجلس الأمن الدولي وللمحاكم الدولية في حال قيام إسرائيل بإقرار أي خطوات تستهدف مدينة القدس وسكانها.

وقال عبد ربه، إن "هذا الأمر يجب أن يؤخذ محمل الجد خاصة من قبل الجانب الأميركي الذي اعتقد أنه جاء بنا إلى المفاوضات وكسب سمعة بأنه حرك العملية السياسية وانتهى الأمر، لأننا لن نقبل بمصادرة وتهويد القدس". وأضاف " أرجو أن لا يجربنا الأميركيان والإسرائيليين مرة أخرى لأننا جادون في هذه القضية حتى النهاية وأي قانون عنصري يستهدف القدس لا تغطيه كلمات معسولة".

/مصدر: شينخوا/