الرئاسة الفلسطينية : وضع مستوطنات ضمن خطة تطوير المدن الإسرائيلية يضع العراقيل أمام السلام

رام الله 4 أغسطس 2013 / اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن قرار الحكومة الإسرائيلية اليوم (الأحد) ، بوضع مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية ضمن خطة تطوير المدن الإسرائيلية يضع العراقيل أمام جهود الإدارة الأمريكية للارتقاء بعملية السلام .

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ،عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قوله، إن "قرار إسرائيل بإشمال هذه المستوطنات والقدس ضمن خطة تطوير المدن الإسرائيلية مدان فلسطينيا".

واعتبر أبو ردينة، أن هذه "السياسة الإسرائيلية المستمرة تضع العراقيل أمام جهود الإدارة الأمريكية للارتقاء بعملية السلام " .

وأضاف أبو ردينة، أن الاستيطان "كله غير شرعي وأي إجراءات أو قرارات إسرائيلية لن تغير من هذه الحقيقة شيئا".

وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو صادق اليوم على الخارطة الجديدة للمناطق الأولى بالرعاية الوطنية والتي تشمل مئات المدن والبلدات بما فيها خمس عشرة مستوطنة، وذلك بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية .

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية الي، أن القرار الإسرائيلي جاء بتصويت خمسة عشر وزيرا ، وامتناع أربعة وزراء آخرين عن التصويت.

وكان من بين الوزراء الذين امتنعوا عن التصويت تسيبي ليفني التي ترأس الوفد الإسرائيلي للمفاوضات مع الفلسطينيين ، وعمير بيرتس من حزب (الحركة) اللذان انتقدا قرار شمل مستوطنات منعزلة في هذه الخارطة.

وقال بيرتس وليفني ، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، إن هذه الخطوة تمس بجهود السلام ولا تعكس مصلحة وطنية اجتماعية ، وإنما مصلحة سياسية حزبية .

وكان وفدان ، فلسطيني برئاسة صائب عريقات وإسرائيلي برئاسة ليفني اجتمعا الاثنين والثلاثاء الماضيين في واشنطن برعاية أمريكية، إيذانا بانطلاق العودة إلى مفاوضات السلام بينهما بعد توقف منذ أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

وأعلنت ليفني أمس السبت، أن المفاوضات ستستأنف في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري وستجرى في المنطقة.

وسيسبق الجلسة الثانية من المفاوضات، اجتماعا هاما تعقده اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بعد غد الثلاثاء برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتقييم الجلسة الأولى من المفاوضات، والاستعدادات للجلسة الثانية بما في ذلك المواقف السياسية التي تشكل القضايا الرئيسة.وتظاهر مئات الفلسطينيين للمرة الثالثة اليوم خلال أسبوع، على دوار (المنارة) في رام الله بالضفة الغربية، تنديدا باستئناف المفاوضات من دون إلزام إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني والحدود المحتلة عام 1967.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالمفاوضات من دون مرجعية دولية وفي ظل الرعاية الأمريكية "المنحازة" لإسرائيل، وأخرى تطالب بمواصلة التوجه لطلب عضوية مؤسسات الأمم المتحدة .وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلال المظاهرة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الانخراط في مفاوضات دون وقف مسبق للاستيطان، وتحديد مرجعية واضحة استنادا لحدود الدولة الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 يجعل من هذه المفاوضات "مضيعة للوقت وتكرارا للفشل".

/مصدر: شينخوا/