مبعوث صيني: مقابلة: التقارب عنصر رئيسي فى القضية الفلسطينية- الاسرائيلية

بكين 30 يوليو 2013/ذكر دبلوماسي صيني فى مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) انه فقط عندما يتقارب الفلسطينيون والاسرائيليون ويوفرون بيئة مناسبة لمحادثات السلام من الممكن ان ينتهي الصراع بينهما.

صرح وو سي كه، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، بذلك بعد استئناف الطرفين الليلة الماضية محادثات السلام حول مائدة افطار فى واشنطن. وستضع المحادثات صيغة لمفاوضات الوضع النهائي الرسمية المتوقع استمرارها 9 أشهر على الأقل.

رحبت الصين باستئناف المحادثات، وفقا لما قال وو. ولكن على خلفية الاضطرابات فى الشرق الأوسط، تظل القضية الفلسطينية العنصر الأساسي فى الوضع فى المنطقة بأكملها.

"ستؤثر المشكلة الفلسطينية-الاسرائيلية، التى لم يتم تسويتها، بشكل سلبي على قضايا أخرى فى الشرق الأوسط"، وفقا لما قال وو.

وأوضح "تم التوصل إلى محادثات السلام فى واشنطن بصعوبة ولكن يضع الطرفان فى اعتبارهما الحسابات السياسية الخاصة بكل منهما."

وأضاف ان الاضطرابات السياسية فى الدول العربية المجاورة مثل مصر وسوريا دفعت اسرائيل إلى إعادة تقييم بيئتها الأمنية.

وأشار إلى ان وجود علاقات مستقرة مع الفلسطينيين سيمكن اسرائيل من التعامل بشكل أفضل مع الضغط الناتج عن الاضطربات المجاورة.

من وجهة نظر الفلسطينيين، لن تؤدي محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة إلى الحل النهائي للقضية الفلسطينية-الاسرائيلية، وفقا لما قال وو.

وأوضح وو انه من ناحية يحتاج الفلسطينيون إلى بذل المزيد من الجهود مثلما تبذل قوى الوساطة التقليدية فى المنطقة مثل مصر للتعامل مع شئونها المحلية الخاصة.

ومن ناحية أخرى، يحتاج الفلسطينيون إلى اتخاذ خطوات ايجابية تجاه جهود الولايات المتحدة لدفع محادثات السلام.

وذكر المبعوث ان الصين تدفع من أجل حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.

وقد زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو الصين فى مايو فى إطار الجهود التى أشيد بها بشكل واسع لتعزيز عملية السلام فى الشرق الاوسط وإحياء المحادثات.

وأوضح وو ان اقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ المكون من 4 نقاط لحل القضية، الذى كشف عنه خلال اجتماعه مع عباس، يمثل بشكل كامل الأهمية التى توليها القيادة الصينية الجديدة لعملية السلام.

وقال "تعمل الصين على استئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين"، مضيفا "فقط عندما يجلس الطرفان على مائدة المفاوضات نفسها وتحدث اتصالات بينهما، سيكون هناك فرصة لبناء الثقة المتبادلة والاتفاق فى النهاية على القضايا الرئيسية."

وأعرب عن أمله فى ان يتوصل الطرفان إلى سلام دائم للشعبين، مضيفا "يصب ذلك ليس فقط فى مصلحة الفلسطينيين والاسرائيليين ولكن أيضا فى مصلحة المنطقة بأكملها."

/مصدر: شينخوا/