إطلاق أربعة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل

صور/لبنان 22 أغسطس 2013 / أطلق مجهولون بعد ظهر اليوم (الخميس) أربعة صواريخ من منطقة صور بجنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، حسب ما أفاد مصدر أمني لبناني.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " أربعة صواريخ أطلقت من منطقة قريبة من مدينة صور في القطاع الغربي من جنوب لبنان لتسقط في شمالي إسرائيل ".

وسمعت بالمناطق اللبنانية المتاخمة للحدود مع إسرائيل أصوات صفارات الإنذار في المستوطنات الاسرائيلية على طول الحدود مع جنوب لبنان.

فيما شوهد تحليق لطائرات دون طيار ومروحيات إسرائيلية فوق منطقة سقوط الصواريخ وفوق الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل، كما سيرت القوات الاسرائيلية دوريات مدرعة على طول الحدود .

في المقابل سادت حالة من الاستنفار في صفوف الجيش اللبناني، في حين بدأت قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) اتصالات مكثفة مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي للجم الوضع، حسب المصدر.

بدورها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الصواريخ أطلقت من منطقة واقعة بين منطقة الحوش في مدينة صور ومخيم الراشدية فى جنوب لبنان.

وبعد إطلاق الصواريخ عثرت عناصر من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على أربع منصات صواريخ خشبية بدائية الصنع، خلال حملة تمشيط للمنطقة التي أطلقت منها الصواريخ قرب مدينة صور، حسب ما قال المصدر الأمني.

وأوضح المصدر أن الجيش عثر على منصات الصواريخ في المنطقة الواقعة بين بلدة الحوش ومخيم الراشدية للاجئين الفلسطينيين، وضرب طوقا أمنيا حولها وبدأ تحقيقاته.

وقال الجيش اللبناني في بيان مساء اليوم إن الصواريخ أطلقها مجهولون وهي من نوع كاتيوشا.

وأوضح أن "وحدات الجيش قامت بعملية بحث وتفتيش في المنطقة حيث عثرت على 4 منصات خشبية لإطلاق الصواريخ في خراج بلدة الحوش، حيث باشرت أجهزة الجيش المختصة بالتنسيق مع قوات اليونيفيل التحقيق في الحادث لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم".

بدورها، قالت قوات اليونيفيل في بيان إنها " باشرت بالتعاون مع الجيش اللبناني التحقيق في وقائع وملابسات الحادث "، لافتة إلى أن " فريق التحقيق في اليونيفيل على اتصال مع الجيش الاسرائيلي لتحديد الأماكن المحتملة لسقوط الصواريخ ".

وتابع البيان أن قائد قوات اليونيفيل اللواء باولو سيرا، حث كبار القادة في الجيشين اللبناني والاسرائيلي على "ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل من أجل منع التصعيد".

وشدد سيرا خلال اتصالاته مع قادة الجيشين على أن "التصعيد ليس من مصلحة أحد من الاطراف"، داعيا الى "ضمان بقاء الحادثة معزولة ".

وأوضح أن "الأطراف أكدت اهتمامها بإبقاء الوضع تحت السيطرة وتعهدت بالتعاون والعمل بشكل وثيق مع اليونيفيل من أجل الوصول إلى هذه الغاية".

وأدان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان عملية إطلاق الصواريخ، حسب ما ذكر بيان صدر عن مكتبه الاعلامي.

وقال البيان إن "رئيس الجمهورية دان إطلاق الصواريخ بعد ظهر اليوم نظرا لما يشكل هذا الأمر من خرق للقرار 1701 وتجاوز للسيادة اللبنانية ".

وطلب الرئيس اللبناني " إلى الأجهزة المعنية العمل على كشف الذين أقدموا عليه (إطلاق الصواريخ) وإحالتهم إلى القضاء ".

وفي إطار ردود الفعل أيضا دان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم حادث إطلاق الصواريخ، معتبرا أنه " محاولة واضحة لتوتير الوضع الأمني في الجنوب وتحويل لبنان مجددا الى ساحة لتصفية الصراعات وتوجيه الرسائل في هذا الاتجاه او ذاك".

وقال ميقاتي إن "الجيش اللبناني بدأ بالتعاون مع قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) تحقيقا مكثفا لكشف ملابسات هذه الحادثة واحالة المسؤولين عنها الى القضاء ومنع أي محاولات للنيل من الاستقرار الذي ينعم به الجنوب لا سيما المنطقة الحدودية".

بدوره، استنكر رئيس الوزراء المكلف تمام سلام إطلاق الصواريخ ووصفه بأنه "عمل مشبوه" قد " يلحق الضرر بلبنان ويورطه في مسار يؤدي الى استجلاب عدوان من جانب العدو الاسرائيلي".

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ الأربعة .

وكانت آخر عملية إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الاسرائيلية قد جرت في نوفمبر من العام 2011، حين قامت مجموعة أصولية تطلق على نفسها (كتائب عبد الله عزام) بإطلاق صواريخ من ضواحي بلدة رميش باتجاه مستوطنات الجليل الغربي.

/مصدر: شينخوا/