مقتل 3 سلفيين بقصف للحوثيين استهدف مركزا لهم في صعدة شمال صنعاء

صنعاء 22 اغسطس 2013 / قتل ثلاثة اشخاص ينتمون للتيار السلفي وجرح 11 اخرون اليوم (الخميس) اثر قصف شنه مسلحون حوثيون (شيعة) على "دار الحديث" التابع للسلفيين في محافظة صعدة (242 كم) شمال صنعاء ، بحسب المتحدث باسم الدار سرور الوادعي.

وقال الوادعي ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن جماعة الحوثي قصفت اليوم بالمدفعية الثقيلة مركز دار الحديث بمنطقة دماج مما أدى الى سقوط ثلاثة قتلى بينهم طفل.

كما أسفر القصف عن اصابة 11 اخرين بينهم ثلاثة اطفال وامرأة.

وأضاف الوادعي ان اربعة منازل تضررت بشكل كبير جراء القصف ، فيما تم احراق سيارة تابعة لاحد الطلاب داخل الدار.

وحسب المتحدث باسم الدار، فان جماعة الحوثي لاتزال تفرض حصارا على الدار من كافة الجهات منذ يوم امس.

وقتل اربعة سلفيين وجرح ثمانية آخرون الاربعاء في هجوم للحوثيين على الدار الذي يعد أكبر مركز تابع للسلفيين في اليمن.

وفي سياق متصل ، قال مصدر محلي مسؤول ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين السلفيين والحوثيين في منطقة "الطلول" الواقعة الى الجهة الشرقية من دار الحديث.

وأكد المصدر لـ ((شينخوا)) ان الجانبين يستخدمان في الاشتباكات مختلف الاسلحة المتوسطة والخفيفة.

واضاف "هناك انباء عن ضحايا سقطوا من الجانبين لم يعرف عددهم بسبب شدة الاشتباكات".

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التقى امس مع اللجنة المكلفة بمتابعة قضية الخلافات الدائرة بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج وطالبها بحلها.

وأكد هادي أن " الخلافات وكل القضايا العالقة مطروحة على طاولة الحوار الوطني الشامل وعلى الجميع الالتزام بذلك وعدم التمنطق بالسلاح وقطع الطريق وإقلاق السكينة العامة".

وتتكون اللجنة من شخصيات اجتماعية وزعماء قبائل.

وخاض الحوثيون والسلفيون مواجهات خلال العامين الماضيين خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، وفرض خلالها الحوثيون حصارا على دار السلفيين لأكثر من شهرين في عام 2011،الا أن وساطات قبلية تمكنت من فكه.

وتأسس دار الحديث في الثمانينيات على يد الشيخ مقبل الوادعي، ويرأسه حاليا العلامة الشيخ يحيى الحجوري، ويؤوي نحو 12 ألف طالب وساكن.

وتعد جماعة الحوثيين في اليمن أكبر جماعة مسلحة، وأعلنت تمردها عن الدولة في العام 2004 وخاضت مع القوات الحكومية حتى العام 2009، ستة حروب خلفت الاف الضحايا من الجانبين ومن المدنيين.

/مصدر: شينخوا/