فيديو: الأسلحة الكيميائية - سوريا

وسط ادعاءات وادعاءات مضادة بهجوم بالأسلحة الكيميائية في الغوطة بريف دمشق، تمكنت مراسلة cctv العربية وانغ وي وي من دخول المنطقة للوقوف عن كثب على الحقيقة. وهذا تقرير نادر خرجت به من الميدان.

ليس دخول المكان آمنا في غير عربة مصفحة. كانت الغوطة مسرحا للمعارك بين القوات الحكومية وقوات المعارضة لما يزيد عن أربعة أشهر. على بعد نحو خمسمائة متر من هذه البناية ادعى الجنود أنهم حضروا إلى هذا المكان بسبب هجوم بالأسلحة الكيميائية. وقد سيطرت الحكومة مؤخرا على البناية بعد عملية عسكرية واسعة النطاق يوم الأربعاء الماضي.

وانغ وي وي، مراسلة تلفزيون الصين المركزي:" بمجرد وصولنا إلى هذا المكان، استطعنا أن نميز رائحة غريبة. لا أعرف المصدر الذي تفوح منه تلك الرائحة. ربما نتمكن من ذلك إذا استطعنا دخول البناية."

قاعدة البناية بجميع غرفها ضخمة، غير أن واحدة فقط دمرت. القنابل اليدوية، قنابل المورتر، الأشرطة اللاصقة، المخصبات الكيماوية، الصواعق، أية مواد لازمة لعمل متفجرات، كلها موجودة هنا. إنها مواسير البنادق تلك التي تثير الرعب والفزع.

وانغ وي وي، مراسلة تلفزيون الصين المركزي:" هذه الأقنعة الواقية من الغازات تركها المقاتلون الذين كانوا في هذا المكان. طلبت منا القوات الحكومية عدم لمس مواسير البنادق تلك. سألتهم عما هو موجود بداخلها فأجابوا بأنهم لا يعرفون."

هناك أيضا بعض الأدوية هنا. قال بعض الجنود إنها كانت تستعمل لمعالجة الجرحى الذين أصيبوا جراء الأسلحة الكيميائية. قال الطبيب العسكري إن 36 حالة يشتبه بإصابتها بهجمات بالأسلحة الكيميائية. بعض الجنود يتعالجون الآن في مستشفى عسكري.

أحد ضحايا الهجوم:" سمعت صوت انفجار صغير عندما كنت أحاول دخول مكان يسيطر عليه المسلحون. بعد ذلك تمكنت من شم رائحة شيء غريب. كان من الصعب أن تصمد قريبا من الرائحة، ثم أحسست بآلام في الرأس وصعوبة في التنفس. زملائي الجنود شعروا بنفس الأعراض. لم نكن نرى الأشياء بوضوح."

الهجوم المزعوم يتطلب بالبديهة حاجات محددة لتحقيق مستقل. تحقيق أفيد بأن سوريا وافقت على إجرائه من خلال السماح لمفتشي الأمم المتحدة بتقييم الموقف في مكان الحادث. ويأمل كثيرون في أن يوضح التقرير ما الذي ستأتي به الحرب القذرة في الأيام المقبلة بطرق متعددة لا بطريق واحد.

/مصدر: CCTV عربي/