رئيس الحكومة: الدول التي تدق طبول الحرب ضد سوريا هي نفسها من ارتكبت المجازر في العراق ولبنان وفلسطين

دمشق 28 اغسطس 2013 / أكد رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي يوم الأربعاء أن "الدول التي تدق طبول الحرب ضد سوريا هي نفسها من ارتكبت المجازر في العراق ولبنان وفلسطين", مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل هما من زرع الإرهاب في العالم".

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن الحلقي قوله , خلال استقباله عددا من أعضاء مجلس الشعب عن محافظات الرقة ( شمالا ) وحلب ( شمالا ) والحسكة ( شمال شرق ) سوريا, إن "الدول التي تدق طبول الحرب ضد سوريا هي نفسها من ارتكبت المجازر في العراق ولبنان ومختلف دول العالم وتمتص دم الشعب العربي من خلال نهب ثرواته وخبراته وارتكاب المجازر الكبرى بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى الآن".

وأوضح أن " لجوء الولايات المتحدة والدول الغربية وإسرائيل إلى تلفيق الأكاذيب والتذرع بحجج واهية كاستخدام السلاح الكيماوي للتدخل العسكري في سوريا جاء نتيجة صمود السوريين والانتصارات المتواصلة للجيش السوري على أدواتها الإرهابية رغم الدعم المادي والعسكري والسياسي والإعلامي اللامحدود لها".

ولوحت دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة باستخدام القوة العسكرية في سوريا بعد "الهجوم الكيماوي"، فيما دعت روسيا إلى الحذر بشأن سوريا، مشيرةً إلى أن أي تدخل عسكري ستكون له "عواقب كارثية" على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وجدد الحلقي التأكيد على أن "سوريا ستخرج من أزمتها أكثر قوة ومنعة وستواجه كذبة اتهام الغرب لها باستخدام السلاح الكيماوي بصمود الشعب السوري وتلاحمه ووقوفه إلى جانب جيشه", مشيرا إلى أن "العالم أجمع يتذكر كذب هذه الدول وترويجها ذرائع واهية وتضليلها الرأي العام قبل غزوها العراق الشقيق لتبرير مطامعها الاستعمارية".

واتهمت دول وأطياف معارضة السلطات السورية بقصف معضمية الشام وبلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق بغازات سامة الأسبوع الماضي، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى، فيما نفت مصادر رسمية استخدامها لهذه النوعية من الأسلحة، كما نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الاتهامات.

وأشار الحلقي إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل هما من زرع الإرهاب وتنظيم القاعدة في العالم وأن "جبهة النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية تعد ذراعا لواشنطن وإسرائيل في المنطقة من أجل تنفيذ مخططاتهم وإلهاء الشعوب العربية بصراعات داخلية عبثية تؤدي إلى منع العرب من التقدم والتطوير وإبقائهم في بؤرة الإرهاب والفكر التكفيري بدلاً من أن يكونوا منارة للعلم والتقدم والحضارة", لافتا إلى أن "استهداف سوريا يرمي إلى تدميرها وصرفها عن مسار المقاومة".

و تقاتل في سوريا عدة جماعات إسلامية مسلحة متشددة من أجل بناء دولة إسلامية منها، "جبهة النصرة" و"دولة العراق وبلاد الشام"، في وقت تتصاعد الأعمال العسكرية في عدة مناطق من البلاد، ما يتسبب في مقتل عشرات الأشخاص يوميا.

ودخلت الأزمة السورية عامها الثالث، وسقط خلالها أكثر من 100 ألف قتيل، ولجأ نحو مليوني شخص إلى خارج البلاد، في وقت لا تزال تتصاعد أعمال العنف والمواجهات بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي, دون بوادر لآي حل سياسي.

/مصدر: شينخوا/