تحليل اخباري: اسرائيل لن تشارك في التدخل الأمريكي المحتمل في سوريا

القدس 29 أغسطس 2013 / قال محللون لوكالة ((شينخوا)) إن إسرائيل ستحافظ على سياستها بعدم التدخل حال قررت الولايات المتحدة ضرب سوريا، ردا على استخدام الكيماوي المزعوم، مشيرين إلى استعدادات أتخذت في البلاد مثل خطة محدودة لجنود الاحتياط ونشر بطاريات مضادة للطائرات والصواريخ لأغراض دفاعية.

وقال جوناثان ساير، الباحث بمركز هرتسيليا للدراسات، يوم الخميس لـ((شينخوا)) إن فرص مشاركة إسرائيل في الهجوم الأمريكي على سوريا" ضئيلة وتكاد تنعدم"، إذ تصب سياسة عدم التدخل في مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة على السواء، مضيفا أن " اسرائيل لا تريد التورط في أي هجمات على الأطلاق".

--دفاعية وليست هجومية

وافق مجلس الأمن الوزاري الاسرائيلي يوم الأربعاء على خطة محدودة لجنود الاحتياط وسط توترات متنامية بشأن ضربة أمريكية محتملة لسوريا، ردا على استخدام مزعوم للسلاح الكيماوي من جانب قوات الحكومة السورية الأسبوع الماضي.

ورغم اختلافها عن خطة عمود الدفاع في نوفمبر الماضي، إلا أن أكثر ما تتسم به الخطة الجديدة هو الطابع الدفاعي، بهدف درء التهديدات وليس شن هجمات برية.

وقال موشيه ماعوز، الأستاذ بالجامعة العبرية بالقدس، أنه فيما يتعلق بالأزمة السورية " إسرائيل تقف بمعزل وليس لديها أي مصلحة في هذا الصراع".

وأضاف رغم أن إسرائيل ساعدت المتمردين السوريين، إلا ان مشاركة الولايات المتحدة في ضرب سوريا" هو أخر شي يجب أن تفعله إسرائيل".

وفي يوم الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده لن تشارك في الحرب الأهلية في سوريا، لكن لو تعرضت لأي محاولة لإلحاق الأذي بها فإنها سترد بقوة.

وقال ماعوز " إسرائيل مشغولة بنتائج الضربة الأمريكية. إذا تصرف النظام السوري بطريقة محدودة، سينسى الجميع وتستمر الأمور. لكن إذا رد الرئيس السوري بشار الأسد بقوة ضد إسرائيل، ستكون هذه قصة أخرى".

وشاطره ساير في الرأي، مضيفا أن فرص مشاركة إسرائيل في الهجوم الأمريكي ضئيلة إذا لم تتعرض لهجوم.

--احتمالات أخرى

وهناك احتمال أخر بأن يرد الأسد على حلفاء أمريكا في المنطقة، مثل تركيا والأردن، كما يقول المحللون، مضيفين أن قدرات الجيش التركي تعتبر أقل مقارنة بقدرات الجيش الإسرائيلي.

وأشار ماعوز إلى أن القدرات العسكرية التقليدية للجيش السوري محدودة جدا مقارنة بالجيش الإسرائيلي المتفوق تكنولوجيا. وتابع " إسرائيل تستطيع بالفعل أن تتسبب في اسقاطه (الأسد). إسرائيل لديها ميزة عسكرية".

ويبدو "التفاؤل" الإسرائيلي منبعه صمت الأسد على هجومين إسرائليين على شحنتي سلاح لحزب الله، إحداهما وقع في ريف دمشق.

وأكد نتنياهو أن مصلحة اسرائيل الوحيدة في الأزمة السورية هي منع نقل الصواريخ المتقدمة إلى حزب الله اللبناني.

وفي يوم الاربعاء، حذر مسؤولون إسرائيليون الأسد من أنه إذا فكر في الهجوم على إسرائيل ردا على الهجوم الأمريكي المحتمل، فإن سرائيل ستحمله المسئولية.

/مصدر: شينخوا/