المقداد يدعو الكونجرس الأمريكي إلى ممارسة الحكمة

دمشق 6 سبتمبر 2013 /دعا نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم (الجمعة) الكونجرس الأمريكي إلى ممارسة الحكمة، مؤكدا أن أي عدوان أمريكي على سوريا لن يكون له أي تفسير سوى دعم الارهابيين.

وقال المقداد، في مقابلة خاصة مع تلفزيون (الإخبارية السورية) شبه الحكومية " أدعو الكونجرس الأمريكي إلى ممارسة الحكمة، لأن أمريكا خسرت خيرة شبابها في حرب العراق 2003 في حرب لا معنى "، مؤكدا ان بلاده لا تشكل خطرا على الامن والسلم الدوليين.

وأضاف إن " سوريا لديها كل النوايا الطيبة لخلق حالة من الأمن والسلم ، ونحن لا نكن العداء للشعب الأمريكي " .

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، أنه يوجد صعوبة في الحصول على أغلبية في الكونجرس حول عمل عسكري في سوريا، في وقت أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة ممنوع، لافتا إلى أن بلاده ستساعد سوريا في حال تعرضها لعدوان خارجي.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي، في ختام اجتماعات مجموعة العشرين في سان بطرسبرغ، إن "استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي يمثل تهديدا لجيرانه ويشكل خطرا على الأمن الدولي"، مشيرا إلى أنه سيشرح للكونجرس "أهمية الرد على استخدام الكيماوي في سوريا.. وآمل ان يشاركني الاعضاء هذا الرأي"، لافتا إلى أنه "يوجد صعوبة في الحصول على أغلبية في الكونجرس".

وأوضح في معرض رده على سؤال أن " أي عدوان ضد سوريا لن يكون له أي تفسير الإ دعم الارهابيين "، معتبرا ان السلام العادل والشامل لن يحل في المنطقة دون انصياع اسرائيل، مؤكدا أن الخطر الحقيقي القادم على المنطقة هو اسرائيل.

وبين نائب وزير الخارجية السوري ان امريكا لا تتصرف الإ بأوامر وإيعاز من إسرائيل.

وتتهم السلطات السورية اسرائيل بأنها تدعم المجموعات الارهابية المسلحة التي تقاتل في سوريا، وقد عثرت في منطقة القصير بريف حمص غربا في يونيو الماضي على عربة عسكرية اسرائيلية الصنع، فيها اجهزة اتصالات متطورة.

وأكد المقداد أن ايران وحزب الله هم حلفاء المصير، والصمود والمقاومة، مبينا أن ثقة بلاده " كبيرة بالحلفاء ، وان الثقة الاكبر بالجيش السوري والشعب " .

وكان وفد برلماني ايراني برئاسة علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني قد زار دمشق يوم الاحد الماضي، مؤكدا ان بلاده ترفض بشدة أي عمل عسكري ضد سوريا ، مشيرا الى ان بلاده ستقف الى جانب سوريا.

واضاف المقداد في مقابلته مع قناة (الاخبارية السورية) إن " العدوان هو العدوان سواء أكانت الضربة محدودة أو غير محدودة ".

وقرر الرئيس الأمريكي باراك اوباما شن عمل عسكري في سوريا كرد على استخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق في 21 اغسطس الماضي، محملا مسئولية ذلك إلى الحكومة السورية، لكنه ربط ذلك بإجراء اقتراع عليه في الكونجرس.

وأعرب أوباما عن "ثقته بأن الكونجرس سيوافق على قراره بالتدخل العسكري في سورية"، مشيرا مع ذلك إلى أنه "يحق له التحرك للدفاع عن مصالح الأمن القومي الأمريكي حتى بدون موافقة المشرعين".

/مصدر: شينخوا/