استطلاع رأي: أكثر من نصف الشعب الألماني يعارض التدخل العسكري في سوريا

برلين 29 أغسطس 2013/أظهر استطلاع للرأي اليوم (الخميس) أن أكثر من نصف الشعب الألماني يعارض أي عمل عسكري تقوم به الدول الغربية في سوريا في حين قالت الحكومة الألمانية إن رد الفعل الدولي تجاه ما تردد حول استخدام الأسلحة الكيماوية أمر حتمي.

وقال ستيفن شيبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن هجمات الغاز تعد نقطة تحول في الصراع الداخلي، مضيفا أن "الحكومة السورية لا يمكنها أن تأمل في استمرار هذا النوع من الحرب غير المشروعة والبقاء دون عقاب".

إلا أن استطلاع الرأي الذي اجرته قناة (زد دي اف) الحكومية اظهر أن 58% من المشاركين في الاستطلاع يعارضون القيام بعمل عسكري في حين قال 33% منهم انهم يدعمون ذلك.

في الوقت نفسه قال 41% من المشاركين إن الألمان يجب أن يساهموا بدعم مالي ومعدات إذا تم القيام بعمل عسكري في حين عارض ذلك 55% من المشاركين.

وقد اتفقت ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم خلال محادثة هاتفية على حاجة مجلس الأمن لدراسة تقرير خبراء الأمم المتحدة حول ما تردد عن تنفيذ القوات الحكومية السورية هجوما كيماويا.

وقال شيبرت إنهما اتفقا على أن "النزاع يمكن أن يحل فقط سياسيا"، مضيفا أن ميركل أعربت عن أملها في نهاية سريعة لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة وتقديم تقرير شامل من مجلس الأمن.

كما أجرت ميركل أيضا محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند اليوم واتفقا على البقاء على اتصال وثيق مع كافة الشركاء الأوروبيين لصياغة بديل من أجل إنهاء النزاع الدموي في سوريا.

وقال المتحدث إنها ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتفقا خلال محادثة هاتفية ليلة أمس الأربعاء على أن هناك أدلة كافية على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وأن رد الفعل الدولي حتمي.

وشددت ميركل على أنها تأمل في التوصل لحل سياسي شامل للأزمة السورية. وصرحت لصحيفة (ميتلبايريش زيتونج) أمس أنها تأمل أن يرحب الشعب الألماني باللاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية.

وافقت ألمانيا على قبول 13 ألف لاجيء سوري وفقا لما ورد في وسائل الإعلام المحلية.

وقد أسفرت الحرب الأهلية في سوريا التي بدأت في مارس 2011 بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد عن مصرع أكثر من 93 ألف شخص وأجبرت أكثر من 1.7 مليون شخص على الفرار من سوريا.

/مصدر: شينخوا/