الرئيس اللبناني يجدد رفض التدخل الخارجي في سوريا

بيروت 6 سبتمبر 2013/جدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم (الجمعة) خلال ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للدفاع التأكيد أنه "في حال حصل تدخل عسكري في سوريا فإن المواقف الثابتة للبنان هي رفض التدخل الخارجي فيها".

وجدد سليمان ادانته "استعمال السلاح الكيميائي"، داعيا "الأمم المتحدة إلى تحمل مسئوليتها في تحديد الجهة المرتكبة ومساءلتها."، كذلك طالب الاطراف الخارجية كافة "تحييد لبنان عن أي فعل او رد فعل محتمل في موضوع استعمال السلاح الكيميائي في سوريا".

وكان الرئيس سليمان رأس اجتماع المجلس الاعلى للدفاع بحضور وزراء المالية والخارجية والدفاع والداخلية والإقتصاد والإعلام في حكومة تصريف الأعمال وقادة الأجهزة الأمنية.

وذكر بيان تلاه امين عام المجلس اللواء الركن محمد خير عقب الاجتماع أنه "جرى بحث الوضع الأمني في البلاد وفي سبل تأمين احتياجات الجيش والقوى الأمنية لتمكينها من الإستمرار في تنفيذ مهامها الحالية منها والمرتقبة في ظل التوتر الذي يسيطر على منطقة الشرق الأوسط وما يشاع عن التحضيرات التي تقوم بها بعض الدول لعمل عسكري محتمل وردود الفعل الإقليمية والدولية التي قد تحصل عليه. "

واطلع المجلس من القادة الأمنيين على "التدابير الميدانية التي يقومون بها للحفاظ على السلم الأهلي وطمأنة المواطنين، وعلى الإجراءات الإستعلامية والأمنية التي اتخذوها لحماية مقرات البعثات الديبلوماسية ومكاتبها ومكافحة الإرهاب والحؤول دون تنفيذ المجرمين مخططاتهم الهادفة الى زرع بذور الفتنة واستهداف الإستقرار في البلاد. "

وبحث المجلس بحسب البيان في "موضوع النازحين السوريين الى لبنان واحتمال تزايد أعدادهم جراء التطورات المحتملة في المنطقة، واطلع من وزير الشئون الإجتماعية وائل أبو فاعور على نتيجة التدابير المتخذة لاستقبال النازحين وضبط وجودهم وتحركاتهم على الأراضي اللبنانية."

وفي سياق متصل، أكد الوزير أبو فاعور في حديث نشر هنا اليوم أن لبنان يتحمل العبء الأكبر من النازحين بالحد الادنى من المساعدات قياسا بالبلدان الأخرى.

واعتبر ان "التجاوب الدولي مع احتياجات لبنان في مجال اغاثة النازحين في اجتماع جنيف الأخير كان مخيبا للآمال"، محذرا أنه "إذا استمرت الامور على هذا النحو فاننا مقبلون على أزمة كبيرة".

وأوضح أنه "جرت حتى الآن تلبية 27 في المئة فقط من الحاجات المالية وهذا رقم محبط"، مضيفا أن "ما يزيد الأمور تفاقما أن الدولة لم تحصل على المساعدات تحديدا في قطاعي الصحة والتعليم اللذين ينوء لبنان تحت وطأتهما بحمل كبير".

وأشار الى أن "آمالا كبيرة معقودة على مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك في 25 سبتمبر الجاري لايجاد حلول لهذه المعضلات".

وجدد المطالبة بمشاركة في تحمل أعباء أعداد النازحين، مشيرا الى ان "إختراقا واحدا قد تحقق حتى الآن في هذا الصدد عبر استضافة ألمانيا 5 آلاف نازح، فيما أعلن المفوض السامي للامم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو غوتيريس انه سيبدأ تطبيق مسألة اعادة توطين النازحين السوريين وسيستفيد لبنان من ذلك شرط الا يستهدف مسيحيي سوريا".

يذكر ان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين كانت أعلنت في آخر تقاريرها أن عدد النازحين السوريين في لبنان قد تجاوز 716 ألفا.

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان كان دعا في مطلع شهر يونيو الماضي المجتمع الدولي إلى وعي خطورة العبء الذي يشكله استمرار تدفق النازحين من سوريا، موضحا أنه لم يعد بامكان لبنان تحمل تداعيات تدفق الاعداد المتزايدة من النازحين من سوريا والمتوقع ان تصل بحسب الامم المتحدة إلى المليون في نهاية العام الحالي.

/مصدر: شينخوا/