الحلقي يؤكد تأييد الحكومة السورية للمبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيماوية

دمشق 10 سبتمبر 2013 / أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اليوم (الثلاثاء) تأييد الحكومة للمبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيماوية، مشيرا إلى أنها "تهدف إلى حقن دماء السوريين ومنع حدوث حرب قد تمتد تداعياتها إلى أبعد من المنطقة".

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الحلقي قوله خلال ترؤسه اليوم جلسة مجلس الوزراء إن " الحكومة السورية تؤيد المبادرة الروسية انطلاقا من الحرص على أرواح المواطنين وأمن سوريا ومنع حدوث حرب قد تمتد تداعياتها إلى أبعد من المنطقة.

وأضاف المسئول السوري إن حكومته "حريصة على الأمن والاستقرار العالمي" وخاصة في المنطقة العربية و"مستعدة للتعاون مع مختلف المبادرات السياسية الدولية التي تهدف الى نزع فتيل الحرب"، لافتا إلى أن الشعب السوري يسعى للخروج من الأزمة الراهنة عبر الحوار الوطني ويرحب بأي مبادرة تصب في هذا الإطار وخاصة مؤتمر "جنيف 2" وبما يراعي الثوابت الوطنية.

وأعلنت السلطات السورية أمس الاثنين، ترحيبها باقتراح روسي بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية، سعيا منها لتفادي الضربة العسكرية الأمريكية على أراضيها.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أشار بالتزامن مع وجود وزير الخارجية وليد المعلم في موسكو، إلى أن بلاده دعت دمشق للموافقة على وضع مخزونها من الاسلحة الكيماوية تحت مراقبة دولية، ثم التخلص منه، مطالبة أيضا لانضمامها بالكامل إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وتحدث رئيس الوزراء عن انقسام العالم إلى منظومتين في اجتماع قمة العشرين في سان بطرسبورغ إحداهما قديمة تحاول تجديد الهيمنة الرأسمالية الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة وثانيهما جديدة بقيادة روسية صينية ودول صاعدة أخرى، معتبرا أن جوهر الصراع هو صراع على زعامة العالم ومستقبل الاقتصاد العالمي وأن انتصار روسيا والصين على الأحادية القطبية سيكون كفيلا بوجود عالم أكثر عدالة وازدهارا وإنسانية.

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي يسعى لتشكيل تحالف دولي لتنفيذ عمل عسكري في سوريا بعد اتهامات للسلطات باستخدام غازات سامة في ريف دمشق الشهر الماضي، أنه "من الممكن أن نتجنب العمل العسكري ضد سوريا إذا كانت المبادرة الروسية حقيقية وايجابية"، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه "يجب أن نكون متشككين"، محذرا دمشق من أي محاولة التفاف بشأن المبادرة، ولافتا إلى أن تبدل موقفها "جاء نتيجة للتهديد الأمريكي بتوجيه ضربة ضدها".

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/