مصدر طبي : 10 محاولات انتحار في صفوف النازحين السوريين الى شمال لبنان

عكار (شمال لبنان) 13 سبتمبر 2013 / كشف مصدر طبي في محافظة عكار بشمال لبنان النقاب عن تسجيل 10 محاولات انتحار في غضون أسابيع في صفوف النازحين السوريين ، مؤكدا ان الدوافع وفق افادات الاشخاص تعود لاسباب معيشية واجتماعية واقتصادية.

وأكد المصدر ، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة انباء ((شينخوا)) ، "تسجيل 10 محاولات انتحار هذا الصيف عبر تناول جرعات كبيرة من الأدوية أو مواد سامة وأن أصحابها تم اسعافهم في عيادات خاصة وفي المستشفيات بشمال لبنان".

وقال المصدر ان "معظم الحالات التي جرى معالجتها هم من النساء والفتيات، وان بعضها حاول الانتحار من خلال تناول مادة سم تستخدم كمبيدات زراعية".

واشار الى "ان الاسباب التي تحدثن عنها اللواتي حاولن الانتحار تعود بمعظمها لظروف حياتهن وعدم قدرتهن على تحمل الوضع المعيشي".

ويعيش في شمال لبنان القريب من الحدود الشمالية مع سوريا نحو 204 آلاف نازح ،أي ما يشكل 33 في المائة من مجموع النازحين السوريين بلبنان البالغ 726 ألفا بحسب آخر احصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وشهدت عكار اول عملية نزوح للسوريين، حيث مرت على بعض العائلات السورية فترة عامين ونصف العام تقريبا خارج بلادهم.

ويعاني هؤلاء النازحون من ظروف اقتصادية صعبة، حيث يقيم معظمهم في شقق صغيرة مستأجرة او لدى اقارب لهم، او داخل خيم ومدارس للايواء.

وأضاف أن نحو 13 في المائة من الحالات الصحية التي تتم معالجتها لدى النازحين تصنف في خانة الأمراض النفسية نتيجة الصدمات والنزوح بالإضافة إلى الأمراض المرتبطة بالعنف المنزلي والجنسي ضد النساء.

ونقل المصدر عن معالجة نفسية كان أحال اليها عددا من اللواتي حاولن الانتحار قولها ان حالا من الصدمة وعدم التكيف تسيطر عليهن بسبب القلق على المصير والإنسلاخ عن بيوتهن وأقاربهن وبسبب معاناة بعضهن الناجمة عن القتال وأساليب الحرب.

وحاولت سورية تدعى حميدة احمد محمد من حلب مقيمة في جنوب لبنان الانتحار قبل أسابيع بتناول 30 حبة دواء بعد ابلاغها بمقتل زوجها في سوريا،كما أن النازح الفلسطيني من سوريا محمد ملسي كان شنق نفسه في يناير الماضي في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بسبب الضائقة المعيشية.

/مصدر: شينخوا/