إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في جنوب غزة بتكلفة 55 مليون دولار

غزة 22 سبتمبر 2013 /أعلن مسئول في مصلحة بلديات مياه الساحل الفلسطينية اليوم (الأحد)، أنه سيتم نهاية العام الجاري الشروع بإنشاء محطة مركزية لمعالجة مياه الصرف الصحي في خان يونس جنوب قطاع غزة بتكلفة تبلغ 55 مليون دولار.

وقال منذر شبلاق مدير المصلحة لوكالة أنباء (شينخوا)، إن تنفيذ المشروع سيمتد إلى ثلاثة أعوام ليتكون المحطة جاهزة مع حلول نهاية العام 2017.

وجرى في عمان اليوم توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع إنشاء محطة المعالجة المركزية للصرف الصحي في خان يونس بتمويل من بنك التنمية الإسلامي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو. ان. دي .بي).

ووقع الاتفاقية، بحسب بيان لمصلحة مياه الساحل، كل من ممثل الأمم المتحدة الإنمائي، وممثل بنك التنمية الإسلامي، حيث وافق الصندوق الكويتي للتنمية من خلال بنك التنمية الإسلامي على تمويل المشروع بمبلغ 42 مليون دولار، فيما مولت الحكومة اليابانية المشروع بمبلغ 13 مليون دولار عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ويشمل المشروع الذي سيتم تنفيذه من قبل برنامج الأمم المتحدة بالشراكة مع مصلحة مياه الساحل بناء محطة متكاملة وفعالة لمعالجة المياه العادمة حسب المعايير الدولية.

ويقسم المشروع إلى عدة مراحل تتمثل الأولى في إنشاء محطة معالجة مع إنشاء مزود الكهرباء الرئيس للمحطة، فيما تتمثل المرحلة الثانية بإنشاء أحواض للترشيح، أما المرحلة الثالثة فتشمل إنشاء خط ناقل.

وذكر شبلاق، أن إنشاء المحطة المذكورة سيتيح تعزيز الخزان الجوفي في قطاع غزة من خلال تجديده عبر حقنه بالمياه المعالجة، وكذلك استخدامها في الزراعة.

وأوضح شبلاق، أن أحواض الترشيح التي سيتم إنشائها ضمن المشروع ستكون على مساحة 95 دونما، فيما سيتم تركيب خط أنابيب للمياه المعالجة، ومد خط أنابيب طوارئ ليصب في البحر.

وسيخدم مشروع محطة المعالجة نحو 250 ألف نسمة من سكان خان يونس، وتستفيد منها 7 مناطق في المحافظة، على أن تساهم في رفع مستوى توفر المياه الجوفية بحجم 9 مليون متر مكعب سنويا.

وقال إن المطلوب الآن دعم المشروع بغطاء سياسي للبدء في تنفيذه وتمكين المقاولين المحليين والدوليين من إدخال المعدات اللازمة له إلى قطاع غزة.

وأشار شبلاق، إلى أن اتفاقية أخرى لإنشاء محطة معالجة للصرف الصحي وسط قطاع غزة سيتم إطلاقها مطلع العام المقبل بقيمة 70 مليون يورو بتمويل من الحكومة الألمانية.

وخلصت تقارير مختصة بأزمة المياه في غزة، إلى أن خان يونس من أكثر المناطق في قطاع غزة التي تعاني من مشاكل الصرف الصحي، نظرا لحاجتها الحيوية لاستكمال المشاريع الخاصة بتجميع ومعالجة مياه الصرف الصحي، فضلا عن كون 40 في المائة فقط من سكانها متصلين بشبكة الصرف، فيما يعتمد أغلبية السكان على حفر الآبار الامتصاصية.

وكانت مصلحة مياه الساحل أقامت محطة معالجة مؤقتة في خان يونس لكنها باتت تستقبل كميات أكبر من مياه الصرف الصحي تفوق قدرتها الاستيعابية.

وأظهر تقرير أصدرته الأمم المتحدة عام 2009 أن مستوى التلوث الناتج عن محطات معالجة مياه الصرف الصحي الموجود حاليا في قطاع غزة بلغ حدا يجعل أطفاله معرضين لخطر التسمم ب"النترات".

/مصدر: شينخوا/