هنية: نرحب بالإفراج عن أسرى فلسطينيين شريطة أن لا يكون ذلك مقابل أي تنازل

غزة 8 أغسطس 2013 / قال رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية اليوم (الخميس)، إن حركته "ترحب بالإفراج عن أي أسير فلسطيني يقبع خلف قضبان السجان شريطة أن لا يكون ذلك مقابل أي تنازل عن أي حق من حقوق شعبنا".

وأضاف هنية في خطبة عيد الفطر السعيد التي ألقاها في أحد مساجد قطاع غزة، "إن حرية أسرانا حق من حقوقنا وحرية أرضنا حق من حقوقنا والحقوق لا تضيع بالتقادم والتدوال ولا يمكن أن تقدم بعضها ويترك بعضها إنما حقوق ثابتة تتحرك بتوازن ثقيل يحقق آمال شعبنا".

وكان هنية يعقب على مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين اعتقلوا ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993 والمفاوضات التي استؤنفت أخيرا بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية. وحذر هنية مما وصفه بتقديم " أي تنازلات عن الحقوق أو الثوابت في عملية التسوية الميتة التي مضى عليها أكثر من 20 عاما ولم تحقق لشعبنا إلا مزيد من التيه والضياع ولعدونا مزيدا من الاستيطان والتهويد والاعتقال والجدار والاستفراد بالقدس".

وأكد هنية، على رفض حركة حماس "لخيار لتسوية"، داعيا إلى "التمسك بالحقوق والثوابت الإستراتيجية الفلسطينية التي تقوم أساسا على خيار المقاومة الشاملة والجهاد لأنه لا يمكن لشعب فلسطين أن يتحرر إلا بالمقاومة والصمود".

وفي شأن علاقة حركة حماس مع مصر إثر عزل الرئيس محمد مرسي جدد هنية التأكيد على أنها "لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية في الماضي والحاضر والمستقبل لأن هدفها هو قضية فلسطين المحورية للأمة التي تحرص على أن تظل في موقعها".

ودعا هنية مصر إلى أن "لا تتكرر تجربة الحصار على قطاع غزة وأن تعيد العمل في معبر رفح الحدودي بين الجانبين بشكل طبيعي وعدم المساس بالقنوات التي يصل منها إلى شعبنا الغذاء والكساء والدواء".

وقال إن "ظاهرة الأنفاق هي ظاهرة استثنائية لجأ إليها شعبنا للضرورة القصوى بعد أن أغلق القطاع برا وبحرا وجوا ولذلك نؤكد علي ضرورة استمرار ضخ مقتضيات الحياة لشعبنا في غزة".

وأطلق الجيش المصري قبل عزل الرئيس مرسي بداية يوليو الماضي ببضعة أسابيع أعنف هجوم ضد أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر وهدم المئات منهم.

/مصدر: شينخوا/