أنصار حماس والجهاد الإسلامي يتظاهرون في غزة تنديدا بدعوات إسرائيلية لدخول المسجد الأقصى

غزة 24 سبتمبر 2013 /تظاهر المئات من أنصار حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اليوم (الثلاثاء) في مدينة غزة، تنديدا بدعوات جماعات إسرائيلية لدخول المسجد الأقصى في القدس.

ورفع المشاركون في مظاهرة حماس التي تمركزت قبالة مقر المجلس التشريعي في غزة، رايات الحركة الخضراء، والأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بإقتحام المسجد الأقصى. وكانت جماعات إسرائيلية قد دعت إلى أداء صلوات في المسجد الأقصى تحت عنوان (مسيرة الحجيج إلى القدس)، بمناسبة عيد العرش اليهودي. وقال النائب عن حماس مشير المصري في كلمة له خلال المظاهرة، إن مدينة القدس لا تقبل القسمة ولا يمكن أن تجمع بين الفلسطينيين واليهود باعتبارها "عربية إسلامية وفلسطينية". وأضاف المصري أن "جميع المحاولات الإسرائيلية لفرض معادلات جديدة في مدينة القدس ستفشل ولن تنجح عمليات فرض حقائق مزيفة ووقائع زائلة في الأقصى". واعتبر أن ما يجري في القدس حاليا "عمليات منظمة لتهويد المدينة، وتغيير معالمها، وتهجير سكانها أمام الانشغالات العربية والمفاوضات العبثية والضارة بالقضية الفلسطينية". ودعا المصري الفلسطينيين والمسلمين، إلى الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، مؤكدا على ضرورة وحدة الموقف الفلسطيني "القائم على الحقوق والثوابت المستندة لبوصلة القدس". كما نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مظاهرة مماثلة تنديدا بدعوات الدخول إلى المسجد الأقصى وبمفاوضات السلام الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وانطلق المتظاهرون من عدة مساجد في غزة تجاه ميدان "فلسطين" في المدينة، ورفعوا رايات الحركة السوداء، ومجسمات للمسجد الأقصى، وقبة الصخرة.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش مخاطبا المتظاهرين، إن ممارسات إسرائيل بحق القدس والمسجد الأقصى "لن تمر، وسيكون لها تداعياتها الخطيرة في المنطقة ككل". وحث البطش على تصعيد فعاليات "الاشتباك والمقاومة للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته بحق المقدسات". وطالب البطش الأمتين العربية والإسلامية، بضرورة إتخاذ موقف على المستوى الرسمي والدولي الدبلوماسي لحماية المسجد الأقصى، ووقف حالة التقصير الراهنة تجاه المقدسات. وفي الوقت الذي دعت فيه المجموعات الإسرائيلية إلى مظاهرة حاشدة تجاه باحات المسجد الأقصى، أعلنت الشرطة الإسرائيلية حظر دخول غير المسلمين إليها، وفق ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية العامة. وذكرت الإذاعة، أن القرار اتخذ عقب ورود معلومات استخبارية تفيد باحتمال وقوع أعمال شغب في باحات المسجد. واحتج نشطاء يمينيون ينظمون رحلات إلى باحات المسجد على عدم قيام الشرطة بإبلاغهم مسبقاً بقرارها، معتبرين أنه يعد خرقا لتعهداتها السابقة بإبقاء الباحة مفتوحة أمام زيارات اليهود خلال الأعياد العبرية.

وتحتل إسرائيل الشطر الشرقي من القدس منذ العام 1967 وأعلنته مع الشطر الغربي من المدينة عاصمة موحدة لها من دون أن تحظى بإعتراف دولي بذلك ،ويريد الفلسطينيون أن يكون الشطر الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة .

/مصدر: شينخوا/