افتتاح بازار السلك الدبلوماسي الخيري السنوي في الأردن

عمان 28 سبتمبر 2013/ شكل بازار السلك الدبلوماسي الخيري السنوي الذي افتتحته الأميرة الأردنية بسمة بنت طلال يوم السبت في مدينة الحسين للشباب بعمان، تظاهرة اممية دولية عنوانها "عمل الخير ومساعدة الاخرين" في صورة انسانية تجسد معاني التكافل بتخصيص ريعه سنويا لدعم أطفال مبرة ام الحسين.

وشارك في البازار لهذا العام 51 هيئة دبلوماسية دولية أكدت حرصها على تعزيز وتطوير اهداف البازار ومأسسة العمل الانساني والاجتماعي الذي يقوم عليه اضافة إلى الجانب الانساني والاجتماعي الذي يضطلع به البازار منذ 49 عاما فانه عزز جانبا اجتماعيا اخر بتواصل اعضاء السلك الدبلوماسي وجالياتهم في الأردن مع بعضهم من جانب ومع ابناء المجتمع الأردني من جانب اخر.

وقامت هذه الهيئات بعرض منتجات تقليدية لبلدانها من حلي وتحف وأدوات زينة وعطور وبعض المنتجات المنزلية البسيطة والألبسة والمنسوجات وغيرها من المعروضات التي حرص أعضاء السفارات المشاركة على تنسيقها وبيعها للحضور بانفسهم.

كما شمل البازار عرض للاكلات الشعبية التقليدية والمطابخ الصينية والتايلاندية والروسية والهندية والعربية وغيرها من البلدان التي حرصت على المشاركة من خلال عرض هذه الاكلات والحلويات للبيع للجمهور مباشرة.

وقالت الاميرة بسمة بنت طلال خلال حفل الافتتاح ان البازار الخيري جسد معاني الشراكة والتضامن والعمل الانساني بين الهيئات الدبلوماسية العاملة في الاردن، معربة عن شكرها وتقديرها للمشاركين بهذه الفاعلية وحرصهم المستمر على المشاركة بالبازار ايمانا منهم باهمية تعزيز العمل الانساني والخيري والمشاركة بفاعلية باي نشاط يستهدف سد حاجات المحتاجين ومساعدتهم.

وأضافت إن حرص الهيئات الدبلوماسية على المشاركة سنويا بالبازار الخيري الذي يهدف الى تحقيق اهداف انسانية اتجاه اطفال مبرة ام الحسين يعزز الادوار الانسانية والاجتماعية لهذه الهيئات.

بدوره، قال عميد السلك الدبلوماسي سفير الفيدرالية الروسية الكسندر كالجون في كلمة القاها باسمه واسم الهيئات الدبلوماسية المشاركة إن البازار الخيري يؤكد المسئولية الاجتماعية الذي يجب ان تقوم به الهيئات الدبلوماسية اتجاه المجتمعات التي تعمل فيها.

وعبر عن أمله ان يحقق البازار اهدافه الانسانية وان يحقق الريع المادي اللازم لدعم أطفال مبرة ام الحسين، لافتا الى ان البازار استهدف فئة محتاجة من ابناء المجتمع لتوفير الدعم اللازم لها من خلال اقامته سنويا.

وأشار إلى أهمية البازار في تعزيز التواصل والتلاقي بين اعضاء السلك الدبلوماسي وابناء المجتمع الاردني.

من جانبهم، أكد المشاركون في البازار أهميته في توفير جزء يسير من احتياجات مبرة ام الحسين لخدمة الاطفال لديها، لافتين الى ان البازار حقق معان انسانية واجتماعية من خلال خدمة فئة من ابناء المجتمع هي بامس الحاجة للرعاية والاهتمام.

وقال سفراء مشاركون بالبازار ان اقامة البازار سنويا يعزز ويوطد علاقات التعاون والصداقة بين دول العالم من خلال مشاركة هيئات هذه الدول في هذا الحدث الانساني.

واكدوا ان العمل الانساني والاجتماعي يحتاج الى تعاون وتضافر الجهود الجميع من اجل خدمة ومساعدة المحتاجين، مشيرين الى ان البازار الخيري السنوي اوجد حالة من التعاون والانسجام بين الهيئات الدبلوماسية ووحد جهودها الانسانية اتجاه فئة معينة وهي اطفال مبرة ام الحسين.

واضافوا ان البازار مكن اعضاء الهيئات الدبلوماسية من التواصل والتلاقي فيما بينهم ومع ابناء المجتمع الاردني وهو ما يعزز التبادل الثقافي بين الدول ونشر ثقافات الدول وتبادل المعرفة الثقافية عن ثقافات وعادات مختلف دول العالم المشاركة في البازار.

وقال المستشار الثقافي في السفارة الصينية في عمان لي قوه آن إن السفارة الصينية تحرص باستمرار على المشاركة في هذا الحدث الانساني من اجل دعم تجسيد معاني العمل الانساني من جانب والالتقاء بالاخرين من جانب اخر.

وأضاف إن البازار عمل انساني وخيري قصد منه خدمة فئة محتاجة من ابناء المجتمع الاردني وانه شكل فرصة كبيرة للاطلاع على ثقافات الاخرين، مشيرا إلى أن البازار فرصة لعرض المنتوجات التقليدية البسيطة والمأكولات الشعبية كي يتعرف الزوار عليها.

وأشار القائم باعمال السفارة السعودية حمد الهاجري إلى أن اقامة البازار سنويا يحقق العديد من الاهداف الانسانية والاجتماعية والتواصل الاجتماعي والتعاون بين مختلف دول العالم.

وقال إن السفارة السعودية تحرص باستمرار على المشاركة في البازار الخيري لدعم اطفال مبرة ام الحسين ايمانا من الدور الانساني للسفارة والذي يجب ان تقوم به اتجاه الفئات المحتاجة من ابناء المجتمع الاردني، لافتا إلى ان التكافل والتراحم من مباديء اسلامنا الحنيف والتي يجب ان نلتزم بها.

يشار إلى أن كامل ريع البازار يخصص لمبرة ام الحسين التي تتولى رعاية الاطفال الايتام وتقدم لهم خدمات الرعاية والتعليم منذ عام 1951 والمبرة هي جمعية خيرية تطوعية تترأسها الاميرة بسمة بنت طلال وتقوم على رعاية الأطفال الأيتام والمعرضين للخطر وتقدم لهم خدمات تعليمة وإيواء وترفيه وتأمين صحي مجاني، بالإضافة إلى المساعدات العينية والمادية التي تقدم لأيتام المجتمع المحلي من خلال برنامج الرعاية اللاحقة وصندوق الدعم الانساني.

/مصدر: شينخوا/