بكين   مشمس جزئياً~ غائم 14/6 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تحقيق: تطلعات مفعمة بأمل الحياة بسلام تسيطر على فلسطيني قضى 23 عاما في السجون الإسرائيلية

    2013:10:31.08:08    حجم الخط:    اطبع

    غزة 30 أكتوبر 2013 /تسيطر تطلعات مفعمة بأمل العيش بهناء وسلام على الفلسطيني أحمد الداموني فيما تبقي له من سنوات عمره بعد الإفراج عنه للتو من السجون الإسرائيلية إثر اعتقال دام 23 عاما.

    وكان الداموني اعتقل وهو لم يتجاوز السابعة عشر من عمره من منزله في مخيم "البريج" للاجئين وسط قطاع غزة، ليعود إليه اليوم وقد كسا الشيب الأبيض رأسه وهو الآن في سن الأربعين عاما.

    ويقول الداموني لوكالة أنباء (شينخوا) بفرحة عارمة ارتسمت على ملاحه لتنسمه الحرية أخيرا، "لا أفكر وسط هذا الحب والسعادة التي أشعر بها سوى في أن أعيش كأي واحد من الناس العاديين".

    ويضيف "معظم أفراد عائلتي لا أعرفهم وقد ولدوا وأنا داخل السجن ، التعرف عليهم والاقتراب منهم هو أكبر ما يشغلني وهو أمر يحتاج إلى وقت لا أريد أن يضيع دون ذلك".

    والداموني واحد من خمسة معتقلين فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل إلى قطاع غزة، إلى جانب 21 آخرين أخلي سبيلهم إلى مناطق سكنهم في الضفة الغربية.

    وعانق هؤلاء الحرية ضمن دفعة ثانية من أصل 104 معتقلين وافقت إسرائيل على الإفراج عنهم على أربع دفعات كبادرة حسن نية تجاه استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين منذ يوليو الماضي.

    وقالت إسرائيل، إن مذكرات تخفيف العقوبة التي تلقاها المعتقلين المفرج عنهم تنص على أنهم ملتزمون بعدم العودة إلى ممارسة ما وصفته "الإرهاب".

    وبدا الداموني، عاجزا عن وصف مشاعره وسعادته الغامرة منذ أن وطأت قدماه أرض قطاع غزة عبر معبر "بيت حانون/إيرز"، وأمامه وزملائه حشود غفيرة من المستقبلين.

    وحظي المفرج عنهم باستقبال شعبي حاشد على وقع الأغاني الوطنية والزغاريد والأهازيج وصيحات التكبير، وهي أجواء قال الداموني إنه كان يحلم بها كل ليلة داخل سجنه. ووصف الداموني أجواء استقباله بأنها "فوق الخيال وأكثر من توقعنا"، مشيرا إلى أن فرحة معانقة أهله ومستقبليه "ربما مثلت البلسم الشافي لسنوات العذاب الطويلة داخل السجن ".

    وكان الداموني يقضي حكما بالسجن المؤبد لمدة 99 عاما بتهمة المشاركة في عملية قتل مستوطن إسرائيلي داخل مخيم "البريج" الذي يمثل مسقط رأسه.

    وبينما اعتقل وهو فتى يافع فإن علامات الكبر عبرت عن طول سنوات الفراق بينما كان يحتضن أخيرا والدته وقد غمرتها السعادة وهي تتلمسه بيديها وهي ما تزال على قيد الحياة. وتقول الحاجة أم احمد لـ((شينخوا)) بنبرات متقطعة تشي بالفرحة الشديدة، "أشكر الله الذي أمد بعمري لأعيش هذا اليوم، عودة أبني لا تساويها فرحة أبدا ". ولم تستقبل أم أحمد نجلها عند معبر بيت حانون بسبب مرضها وصعوبة حركتها، لكنه ما أن وصل المنزل لم يفارقها تقريبا رغم تدفق المهنئين لتحيته.

    ويقول عن فرحته بلقاء والدته "كلما نظرت إلى وجهها سارعت إلى تقبيل رأسها ويديها، فرجوعي إلى حضن أمي يمثل حياة جديدة حلمت بها لسنوات". ويريد الداموني أن يسارع في إكمال فرحة والدته وعائلته به من خلال الزواج وتكوين عائلة ولتعويض ما فاته من سنوات شبابه، سيما في ظل ما اعتراه من ضعف بعد سنوات الاعتقال. ويعاني المعتقل المحرر من مصاعب في القلب وضعف عام في جسده نتيجة ما يقول إنه من التعذيب والعزل الذي تعرض له بشكل متكرر من سجانيه.

    وينتمي الداموني إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقد توجه إليه بالشكر لإصراره على المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لدى إسرائيل.

    غير أنه شدد على أن ما جرى مجرد خطوة، معتبرا أن الأهم هو تحرير جميع زملائه من السجون الإسرائيلية.

    ويقول بهذا الصدد وهو يستعيد حدته في الحديث "الأسرى داخل السجون يعانون الكثير من الإهمال والتضييق خصوصا القدامى منهم الذين ما زالوا ينتظرون أن يجدوا للحرية سبيلا".

    وتعهد الرئيس الفلسطيني مجددا لدى استقباله المعتقلين المفرج عنهم في رام الله الليلة الماضية، بأنه لن يتم توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل من دون تبيض كل سجونها من الفلسطينيين. ووصف عباس بعد أن رفع يديه مع أيادي المعتقلين المحررين المفرج عنهم "بالأبطال"، مؤكدا أن تحريرهم جميعا "هدف نبيل نكرس حياتنا من أجله حتى أخر لحظة".

    ويقول الداموني "لا شيء يفوق الحرية أهمية وسعادة"، مضيفا "التخلص من جدران السجن أخيرا هو حلم جميل طالما راودنا ونحن نتمنى أن نرى السماء بحرية ودون قيود ". وقد زين منزل المعتقل المحرر وساحته بالعديد من الأضواء الملونة والورد والزينة، وعلقت صورة ضخمة له على الجدران، كما أقيمت له خيمة استقبال خاصة.

    إلا أن فرحة الداموني وزملائه اعتراها الكثير من الإحباط بالنظر إلى الواقع الفلسطيني الذي استقبل حريتهم.

    ويقول بهذا الصدد " كنا نأمل أن نتحرر إلى الدولة الفلسطينية المستقلة التي ناضلنا واعتقلنا من أجلها، لكننا بدلا من ذلك نخرج إلى واقع انقسام واختلاف داخلي ".

    ويضيف الداموني إن استمرار الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ منتصف العام 2007 هو "كارثة" على الشعب الفلسطيني ومعتقليه. ويقول إنه يأمل أن ينتهي هذا الواقع قريبا وينال الشعب الفلسطيني ما يستحقه من دولة وحرية بعد ما تعرض له من عذابات. وتواصل إسرائيل اعتقال زهاء 4 ألاف و700 فلسطيني بينهم 52 اعتقلوا قبل العام 1993 الذي تم فيه توقيع اتفاق أوسلو للسلام المرحلي بين منظمة التحرير الفلسطينية والدولة العبرية.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.