الخارجية الفلسطينية تندد بعزم إسرائيل تنظيم مهرجان يهودي في القدس

رام الله 29 أكتوبر 2013 / نددت وزارة الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، بعزم السلطات الإسرائيلية تنظيم مهرجان يهودي في مدينة القدس يبدأ بعد غد الخميس.

واعتبرت الوزارة في بيان صحفي على موقعها الإلكتروني، أن المهرجان الذي يحمل اسم (فرسان البلدة القديمة) ويستمر على مدار شهر، بمثابة " انتهاك لحرمة المدينة وقدسيتها المسيحية الإسلامية " .

وقالت الوزارة، إن تنظيم المهرجان يأتي " كجزء لا يتجزأ من حملة التهويد المستمرة للمدينة المقدسة، والتي تشرف عليها وتمولها وتديرها الحكومة الإسرائيلية ".

وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما وصفته بـ " العدوان الاستيطاني التهويدي للقدس ، خاصة على المفاوضات والأمن والاستقرار في المنطقة برمتها ".

وحذرت الوزارة مما وصفته ،" بالصمت الإقليمي والعالمي إزاء هذه الأنشطة الاستفزازية والتهويدية للقدس ومقدساتها " ، مؤكدة أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالبت بهذا الصدد المجتمع الدولي خاصة اللجنة الرباعية الدولية، بـ"الخروج عن صمتها وعدم الاكتفاء بعبارات الإدانة والشجب واتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم العدوان وتطبيق القانون الدولي واتفاقيات جنيف صونا للمفاوضات وللسلم والأمن الدوليين".

ومن المقرر أن تنظم كل من (سلطة تنمية القدس)، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة السياحة وبلدية القدس مهرجانا يهوديا كبيرا ينطلق كل يوم خميس، بدءا من بعد غد.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن المهرجان يهدف إلى استقطاب أكبر كم ممكن من السياح الأجانب المتعاطفين والداعمين لإسرائيل وجعل المدينة المقدسة نقطة جذب سياحي بطابع يهودي بحت.

وستشارك في المهرجان فرق راقصة، ومهرجون وفنانون من دول غربية داخل البلدة القديمة، وخاصة باب الخليل، وداخل الحي المسيحي.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.

/مصدر: شينخوا/