مسئول فلسطيني: دعوة نتنياهو إلى الاعتراف بيهودية إسرائيل "إنكار" لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه

رام الله 2 أكتوبر 2013 / اعتبر مسئول فلسطيني اليوم (الأربعاء)، أن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاعتراف بيهودية إسرائيل "إنكار" لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية تعقيبا على دعوة نتنياهو للفلسطينيين خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الاعتراف بيهودية إسرائيل، إنه يثبت بأنه "الأكثر تطرفا ويمينية في إسرائيل بأسرها".

وأضاف عبد ربه، أن دعوة نتنياهو تؤكد أنه "وريث للأيديولوجية التوسعية العدوانية التي تنكر على الشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية كشعب صاحب هذه الأرض في أن يتمتع بالحرية والاستقلال".

واعتبر أن نتنياهو "عندما يتحدث بخطابه الإيديولوجي عن يهودية الدولة فهو يعني بمفهومه أن إسرائيل الكبرى بما يشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة يجب أن يعترف بها أنها هي الوطن القومي للشعب اليهودي بأسره".

وأضاف عبد ربه، أنه وفقا لمفهوم نتنياهو "فيمكن أن تمنح إسرائيل مكانا ما للشعب الفلسطيني على هذه الأرض ذات الصبغة اليهودية وفقا لاحتياجاتها الأمنية، وبالتالي فهو لا يريد التحدث عن شعب آخر له حقوق". وكشف عبد ربه، أن خطاب نتنياهو "يمثل القاعدة والأساس للمواقف الإسرائيلية في المفاوضات الجارية منذ شهرين مع الجانب الفلسطيني على اعتبار أن أي تراجع عن شبر واحد من أراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس هو تنازل إسرائيلي عن حدود الدولة اليهودية".

وكان نتنياهو قد قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس (الثلاثاء)، إن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات وصفها "بالمؤلمة" في مفاوضاتها مع الفلسطينيين.

وطالب نتنياهو، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية، الجانب الفلسطيني مجددا بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل واحتياجاتها الأمنية من أجل التوصل إلى حل وسط تاريخي ينهي النزاع بين الطرفين بشكل نهائي.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر الماضي، إن "أصدقاء إسرائيل بما فيهم الولايات المتحدة يجب أن يدركوا أن أمن إسرائيل كدولة ديمقراطية يهودية يعتمد على تحقيق دولة فلسطينية". غير أن وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي اعتبر أن حديث أوباما عن يهودية إسرائيل، "غير ملزم للفلسطينيين".

وقال المالكي "نحن نرفض يهودية دولة إسرائيل والإدارة الأميريكية تعلم موقفنا من هذا الأمر"، معتبرا أن خطاب أوباما حاول "إرضاء الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قدر الإمكان".

وجاء خطاب نتنياهو في ظل استمرار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي بدأت في نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية بعد أن كانت متوقفة منذ أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.