الحمد الله يؤكد دعم حكومته للمبادرات الشعبية الفلسطينية في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية

رام الله 2 أكتوبر 2013 /أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الأربعاء)، على دعم حكومته لكافة المبادرات الشعبية السلمية في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية خصوصا ما يتعلق بالتوسع الاستيطاني.

وأبدى الحمد الله خلال افتتاح مؤتمر بلعين الثامن لدعم "المقاومة الشعبية" في قرية (بلعين) في رام الله بالضفة الغربية، التزام حكومته المطلق بتعويض المتضررين من الممارسات الإسرائيلية خاصة في المناطق المهمشة، والمهددة بالاستيطان.

واعتبر أن انعقاد مؤتمر بلعين "يمثل نجاحا في زيادة الوعي والالتفاف الدولي حول نهج المقاومة الشعبية، ودعما لقوة وزخم هذا العمل الشعبي السلمي وتوسيع نطاقه وفعالياته".

ودعا الحمد الله بهذا الصدد، إلى أن تشمل فعاليات "المقاومة الشعبية" مقاطعة منتجات المستوطنات، واستصلاح الأراضي، وتشجيع المزارعين على حمايتها وزراعتها، مؤكدا أن "المقاومة السلمية تمثل نهجا في مقاومة الاحتلال وحماية الأرض من الاستيطان".

وثمن الحمد الله، دور " المقاومة الشعبية في اكتساب دعم دولي متنامي للقضية الفلسطينية وحقوق أبناء شعبنا المشروعة، رغم محاولات إسرائيل تقويض هذه التجربة وإجهاضها بشتى الطرق". من جهته أكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال المؤتمر، على دعم حركته "للمقاومة بكل أشكالها كحق للشعوب المحتلة يضمنه القانون الدولي".

وذكر العالول، أن "مسيرة "المقاومة الشعبية الفلسطينية حققت انتصارا وأجبرت إسرائيل على التراجع عن قرارها في الاستيلاء على أراضي المواطنين في (بلعين) وغيرها من القرى". من جهتها دعت نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق لويزا مورتيغيني في كلمة ألقتها نيابة عن المتضامنين الأجانب مع الفلسطينيين، إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي، ومحاسبة إسرائيل على سياستها. وحضر افتتاح مؤتمر (بلعين) الذي تستمر أعماله حتى يوم (الجمعة) المقبل القنصل البريطاني العام في القدس السير فنسنت فين، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين جون جات رتر، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب العشرات من المتضامنين والنشطاء الأجانب.

وكان أهالي (بلعين) بادروا عقب بدء بناء جدار الفصل الإسرائيلي في العام 2005 إلى تنظيم تظاهرات أسبوعية لمناهضة بناء الجدار والاستيلاء على أراضيهم ما حقق لها ( بلعين) شهرة كبيرة باعتبارها "رمزا للمقاومة الشعبية الفلسطينية". وينظم الفلسطينيون تظاهرات أسبوعية في إطار ما يسمونه "بالمقاومة السلمية" تحظى بدعم رسمي من السلطة الفلسطينية للاحتجاج على بناء جدار الفصل والاستيطان في الضفة الغربية.

/مصدر: شينخوا/