الرئاسة الفلسطينية تندد بإقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس

رام الله 9 أكتوبر 2013/ نددت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء) ، بإقرار لجنة رسمية في البلدية الإسرائيلية في القدس بناء 58 وحدة استيطانية جديدة في الجزء الشرقي من المدينة.

وقال بيان صادر عن الرئاسة بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، إن الاستيطان بكافة أشكاله "غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية".

وجددت الرئاسة الفلسطينية مطالبتها بوقف الاستيطان، معتبرة أنه "يمثل عقبة في طريق التوصل الى اتفاق سلام من خلال المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية".

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس أقرت بناء 58 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (بسغات زئيف) في شرقي القدس.

واعتبر وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، أن القرار، "تأكيد إسرائيلي على استمرار الاستيطان رغم الدعوات الفلسطينية والدولية لوقفه".

وأكد الحسيني، أن الموقف الإسرائيلي القاضي برفض ربط الاستيطان بمفاوضات السلام الجارية "غير مقبول فلسطينيا"، مطالبا بضغط دولي جاد على الحكومة الإسرائيلية لوقف كل أشكال الاستيطان.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية.

وكانت المفاوضات متوقفة منذ أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على استمرار الاستيطان الذي يقول الفلسطينيون إنه يقوض حل الدولتين وتحقيق السلام.

وفي سياق قريب، أفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، وكالة ((شينخوا))، أن عشرات المستوطنين هاجموا اليوم قرية (جالود) في نابلس، وحاولوا اقتحام مدرسة فيها.

وذكر دغلس، أن المستوطنين أحرقوا خمس مركبات كانت تقف قبالة مقر المدرسة تعود للهيئة التدريسية فيها، إضافة إلى أراض زراعية في القرية.

ولم يصدر تعقيب إسرائيلي رسمي على ذلك.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 120 مستوطنة، إلى جانب 2.7 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.

/مصدر: شينخوا/