اجتماعات مكثفة للمفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الأيام الأخيرة

رام الله 7 أكتوبر 2013 /أفاد مصدر فلسطيني مطلع اليوم (الاثنين) بأن طاقمي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي كثفوا اجتماعاتهم خلال الأيام الأخيرة بحضور أمريكي.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء ((شينخوا)) مشترطا عدم ذكر اسمه، أن اجتماعات طاقمي التفاوض باتت تعقد بشكل شبه يومي بحضور المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك.

وأوضح أن تكثيف الاجتماعات جاء بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي، والاجتماعين المنفصلين لكل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي بفضل وساطة أمريكية وذلك بعد توقف استمر قرابة ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

وتعقد اجتماعات التفاوض بشكل غير معلن ودون الإدلاء بتفاصيل بشأن نتائجها، رغم إعلان مسؤولين من الجانبين عدم تحقيق أي اختراق حتى الآن ووجود خلافات في قضيتي الحدود والأمن.

في هذه الأثناء، أبلغ الرئيس عباس وفدا من أحزاب يسارية في الكنيست الإسرائيلي، بأن المفاوضات الجارية تمثل "الفرصة الأخيرة لإحلال السلام"، محذرا من الدخول في المجهول في حال فشلها، وفق ما أفاد المصدر ذاته.

وذكر المصدر أن عباس اجتمع مع الوفد الإسرائيلي في مكتبه بمدينة رام الله في الضفة الغربية، وأكد على وجود جدية فلسطينية وإسرائيلية وإصرار أمريكي ودولي لإنجاح المفاوضات الجارية.

واعتبر عباس خلال الاجتماع أن مهلة التسعة أشهر التي حددتها الإدارة الأمريكية للمفاوضات كافية من أجل التوصل لحل يتضمن كافة قضايا الوضع النهائي.

لكنه حذر من تداعيات تكرار عمليات "الاعتداءات" على المسجد الأقصى في القدس، معتبرا أن الاستمرار في التوغل الاستيطاني "سيؤثر سلبا على المفاوضات بشكل كبير".

واقترح عباس إعادة إحياء اللجنة الثلاثية التي كانت تضم السلطة الفلسطينية وإسرائيل وواشنطن سابقا وذلك بهدف معالجة التحريض المتبادل الذي أقر بوجوده.

وفي الوضع الفلسطيني الداخلي، أبلغ عباس الوفد الإسرائيلي بأن تحقيق المصالحة الفلسطينية لا يمثل بديلا عن المفاوضات وأنه لا تناقض بينهما.

واعتبر الرئيس الفلسطيني أنه في حال وافقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الرؤية السياسية فيما يخص المفاوضات وعملية السلام سيتم التوجه لإجراء انتخابات عامة "حرة ونزيهة".

وسبق أن توصلت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس وحماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف يونيو عام 2007، إلى اتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

/مصدر: شينخوا/