تقرير اخباري: عباس يبحث مع مسئولين مصريين وعرب تطورات القضية الفلسطينية

القاهرة 10 نوفمبر 2013 / بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد بالقاهرة خلال لقاءاته مع عدد من المسئولين المصريين والعرب تطورات القضية الفلسطينية, والمفاوضات مع الإسرائيليين, والمصالحة الوطنية الفلسطينية.

وذكر بيان رسمي صادر عن الرئاسة المصرية عقب المباحثات, التي أجراها الرئيس المصري عدلي منصور مع عباس، أن المباحثات تم خلالها" استعراض نتائج المسيرة التفاوضية الفلسطينية - الإسرائيلية وما يعترضها من عقبات, والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية " .

وأعرب عباس خلال اللقاء عن تطلعه لاستئناف مصر لدورها الحيوي على مستوى تلك المسيرة, وشدد على أهمية هذا الدور في الفترة المقبلة .

وقال إن اللقاء يأتي في إطار حرص السلطة الفلسطينية على التنسيق والتشاور الدائم مع مصر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية " من منطلق الدور المصري المساند والداعم دائما للقضية الفلسطينية, وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ".

حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات, وأمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم , وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني (فتح) عزام الأحمد, ومستشار الرئيس الفلسطيني أكرم هنية, وسفير دولة فلسطين بالقاهرة بركات الفرا, ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ,والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني مجد الخالدي.

ومن الجانب المصري وزير الخارجية نبيل فهمي ورئيس جهاز المخابرات العامة محمد فريد التهامي, ومستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية مصطفى حجازي, والمستشار الإعلامي للرئيس أحمد المسلماني.

كما أجرى عباس مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة مباحثات تناولت التطورات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة وانعكاسها علي عملية السلام, والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وإستعرض الجانبان المصري والفلسطيني, الموقف السياسي الراهن, والجهود المبذولة لتوحيد الصف وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية .

وأكد السيسي خلال اللقاء أن مصر ستظل دائما تدعم المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني, وحقه في اقامة دولته المستقلة, فيما قدم عباس الشكر على الدور الرئيسى الذي تقوم به مصر فى دعم القضية الفلسطينية لتحقيق المصالحة بين الأطراف الفلسطينية .

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقب لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن موقف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية حرج للغاية, مشيرا إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد أي تقدم بل الأمور تزداد سوءا.

وقال العربي ـ في تصريحات صحفية, إن لقائه مع الرئيس الفلسطيني كان مهما, حيث وضعنا بصورة ما يحدث في المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية والعقبات التي تنفذ من قبل إسرائيل, ونقض العهود التي التزموا به.

من جانبه, قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات, إن الرئيس الفلسطيني اتفق مع الأمين العام للجامعة العربية على أن تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا على مستوى القمة على هامش القمة العربية الإفريقية المزمع عقدها في الكويت في 19 من الشهر الجاري.

وأضاف عريقات في تصريحات صحفية أن عباس أطلع العربي على مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, وأنه تحدث مع كيري حول إمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة لمتابعة الوضع الفلسطيني المتأزم.

وحول ما توصلت إليه المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية, لفت إلى أن قرارات الاستيطان التي نفذتها الحكومة الإسرائيلية الأخيرة, من اعتماد أكثر من 5000 وحدة استيطانية سكنية جديدة, بالإضافة إلى عمليات الاقتحامات والاغتيالات والحصار والإغلاق وخاصة حصار قطاع غزة, القى بظلاله على تلك المفاوضات.

وأكد أن هذه الممارسات تدل على أن الحكومة الإسرائيلية هي المسئولة عن الأزمة التي آلت إليها مفاوضات السلام والتي نتجت عن لغة الاستيطان والإملاءات والاغتيالات التى تمارسها الحكومة الإسرائيلية حيث باتت تدمر إمكانية استمرار عملية السلام.

كان عباس قد التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مرتين يومي الأربعاء والخميس الماضيين, في اطار مباحثات مكوكية اجراها كيري بين الفلسطينيين والاسرائيليين, التقى خلالها مرتين مع عباس وثلاثا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضح عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي تفعيل قرار الجامعة العربية الصادر يوم الخامس من سبتمبر 2012 بوجوب تشكيل لجنة تحقيق دولية لملاحقة ومتابعة ملف استشهاد الرئيس ياسر عرفات, خاصة وأن التقارير الدولية أثبتت أن الرئيس ياسر عرفات قتل مسموما.

وقال إن عباس اتفق مع العربي, على ان يتم ارسال رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في مقتل عرفات اللواء توفيق الطيراوي, ورئيس اللجنة الصحية الدكتور عبدالله البشير, ورئيس اللجنة القانونية الوزير علي مهنا لاطلاع اللجنة العربية بكل التقارير الطبية الخاصة بالملف.

وعزز فحص خبراء من سويسرا وروسيا عينات من رفات عرفات الذي توفى قبل تسعة أعوام, فرضية تسميمه بالبولونيوم, لكنه لم يؤكد نهائيا أن هذه المادة سببت وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل.

وقال توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات خلال مؤتمر صحفي الجمعة الماضية في رام الله بالضفة الغربية, "إن نتائج التحليل قربتنا من الحقيقة وأثبتت أن عرفات لم يمت بشكل طبيعي لكنها لا تمثل نهاية المطاف".

وأكد الطيراوي أن الأساس في التحقيقات "الوصول إلى من يقف وراء تصفية عرفات ومن يملك الإمكانيات التقنية, ونحن نقول إن إسرائيل هي المتهم الأول والأساسي والوحيد في قضية الاغتيال".

وسبق أن وجه الفلسطينيون اتهامات مماثلة إلى إسرائيل منذ وفاة عرفات, لكنها الأولى بعد إجراء فحص علمي لرفات زعيمهم الراحل .

/مصدر: شينخوا/