مسؤولون اسرائيليون ينتقدون محاولة حزب متشدد تخريب محادثات السلام

القدس 13 نوفمبر 2013/ انتقد سياسيون ينتمون ليسار الوسط الاسرائيلي اليوم (الأربعاء) محاولة حزب البيت اليهودي المتشدد تخريب جهود المفاوضات مع الفلسطينيين عن طريق توسيع المستوطنات في المناطق المتنازع عليها.

وليلة امس (الثلاثاء) قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإلغاء خطط بناء أكثر من 20 ألف وحدة سكنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية أعلنها مؤخرا وزير الإسكان يوري ارئيل المنتمي لحزب البيت اليهودي.

وطالب نتنياهو ارئيل بإعادة تقييم عمليات البناء المحتملة، وقال إن تلك الخطط ستدمر اسرائيل وستؤدي لحدوث "مواجهات بلا داعي" مع المجتمع الدولي.

وكتبت تسيبي ليفني كبيرة المفاوضين الاسرائيليين ووزيرة العدل على صفحتها بموقع فيس بوك اليوم "المزيد والمزيد من الإعلانات عن البناء في المستوطنات وهذا كله يصب في صالح منعنا من التوصل لاتفاقية مع الفلسطينيين".

وقال إن حزب البيت اليهودي الذي تتكون كتلته الناخبة الأساسية من المستوطنين يعد عقبة في طريق تحقيق تقدم في محادثات السلام.

استمرت المفاوضات بين الفريقين الاسرائيلي والفلسطيني على مدار الثلاثة شهور الماضية من أجل التوصل لاتفاقية لإنهاء النزاع بين الطرفين. وذكرت تقارير أن إعلان اسرائيل المتكرر عن توسيع المستوطنات في المناطق المتنازع عليها يسبب خلافا بين فريقي التفاوض.

في الوقت نفسه انتقد وزير العلوم الاسرائيلي ياكوف بيري مسعى الحزب، وقال إن زعماء الحزب يحاولون تقويض جهود المفاوضات.

وقال "تلك الإعلانات من جانب الوزير ارئيل لا تخرب فقط المفاوضات مع الفلسطينيين التي تمر بصعوبات بالفعل وانما أيضا تضر جهود رئيس الوزراء الرامية للتعامل مع أزمة ايران النووية".

يحاول نتنياهو حشد دعم عالمي لعدم تخفيف العقوبات المفروضة على برنامج ايران النووي الذي وصفه "بالتهديد الوجودي" لاسرائيل في ظل عقد محادثات بين ايران ودول مجموعة 5+1 في جينيف.

/مصدر: شينخوا/