تقرير أخباري : الجيش السوري يسيطر على بلدة بريف دمشق وأجزاء من مدينة حلب القديمة فيما قتل 19 شخصا في حمص وحلب

دمشق 13 نوفمبر 2013 /تمكن الجيش السوري النظامي يوم (الأربعاء) من بسط سيطرته الكاملة على بلدة الحجيرة بريف دمشق الجنوبي الشرقي، بعد ايام من المعارك العنيفة، في حين استطاع احكام سيطرته على أجزاء من مدنية حلب القديمة (شمال سوريا) ، بينما سقط 19 قتيلا في حلب وحمص ودمشق بسقوط قذائف صاروخية وهاون على الاحياء السكنية .

ونقلت وكالة الانباء السورية ()سانا() عن مصدر عسكرى قوله إن "وحدات من الجيش السوري أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة حجيرة بريف دمشق بعد القضاء على اخر تجمعات الارهابيين فيها وتدمير اسلحتهم وذخيرتهم وتلاحق فلولهم على اطراف البلدة" .

ومن جانبه قال مصدر ميداني لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن "وحدات النخبة في الجيش اقتحمت معاقل المسلحين منذ ساعات الفجر الأولى وألحقت هزائم قاسية بصفوف عناصر الميليشيات المسلحة ما تسبب بحال من الذعر والفوضى بصفوف المسلحين الذين نفذوا عمليات هروب جماعية من البلدة ".

وأكد ابو عجيب القائد الميداني لفصائل ابو الفضل العباس التي تقاتل في السيدة زينب بجنوب دمشق أن منطقة السيدة زينب آمنة الان بعد أن تمت السيطرة على بلدة الحجيرة بريف دمشق الجنوبي الشرقي ، والتي تبعد عن شارع العراقيين أو ما يسمى دوار حجيرة بالسيدة حوالي 2 كيلو متر غربا ، بعد أن جرت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الحر، وعناصر من حزب الله اللبناني، وفصائل ابو الفضل العباس، وعناصر قليلة من الجيش السوري.

وقال ابو عجيب في تصريحات خاصة لوكالة ((شينخوا)) بدمشق عقب وصوله من ارض الميدان في بلدة الحجيرة بريف دمشق، متوجها الى أحد مقرات التي تتبع لأحد له في السيدة زينب ، " لقد تم دحر الإرهابيين الذين حاولوا عدة مرات الاعتداء على مقام السيدة زينب" ، مؤكدا أن المنطقة اصبحت اليوم آمنة تماما بالكامل ، بعد ان تمت السيطرة على الحجيرة، وخلال ايام سيتم دحر هؤلاء الإرهابيين من كل المنطقة بهمة رجال الجيش السوري واللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطني" .

واشار القائد الميداني الى ان المعارك تدور حاليا على اطراف بلدة يلدا المتاخمة تماما لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وأنه سيتم السيطرة عليها خلال الايام القليلة القادمة .

ولاحظ مراسل ((شينخوا)) بدمشق الذي زار المنطقة برفقة الجيش السوري بعد سيطرته عليها، الكثير من عناصر حزب اللبناني، وألوية وكتائب ابو الفضل العباس التي تدافع عن مقام السيدة زينب وتشارك في العمليات القتالية الى جانب الجيش السوري.

وبدت بلدة الحجيرة التي شهدت معارك عنيفة ، وكأنها مدينة اشباح ، باستثناء حركة الجيش وعناصر اللجان الشعبية ، ومنازلها مدمرة ومحروقة ، والقمامة تملؤ شوارعها الضيقة ، حيث كان شارع عريض يفصل بين المسلحين وعناصر الجيش ، وهو بمثابة خط تماس .

كما شوهد عدد من سيارات الجيش تسير بشكل مسرع ، وهي تنقل الجرحى والمصابين من جراء الاشتباكات بين الجانبين ، ومن مشاهدة دوار الحجيرة الذي دمر بعد ان رفع عليه الرايات الحمراء والخضراء والسوداء دلالة على الاحتفالية بقدوم ذكرى عاشوراء .

ومن جانبهم, قال مواطنوان تم إجلاؤهم من بلدة حجيرة لشينخوا بدمشق إن المسلحين في الحجيرة كانوا يعاملونهم معاملة سيئة، وكانوا يتخذون منهم دروعا بشرية ، اضافة الى قطع الخبز والماء والكهرباء عنهم .

واضاف مواطن رفض الكشف عن اسمه وعمره 56 عاما لوكالة ((شينخوا)) " انا اريد أن اقول إن هؤلاء الارهابيين لا يوجد في قلوبهم شفقة أو رحمة ، لقد مارسوا كل اشكال التعذيب والقهر بحقنا ، منعونا من التحرك وشلوا حركتنا" .

وقال الشاب علي وعمره 15 عاما إن الارهابيين قتلوا والده برصاصة قناص ، وعندما حاول انقاذه تم اصابته بطلق ناري في بطنه منعه من انتشال والده من الطريق ، مشيرا الى ان اشتباكات عنيفة وقعت صباح عند دوار الحجيرة، اسفرت عن تقدم الجيش وانهزام المسلحين هاربين.

ومن جانبها, قالت امراة عجوز وهي تقف على المدخل الرئيس لبلدة الحجيرة لشينخوا " زوجي مريض وقد تركته هناك ، لانهم منعوني أن آخذه معي ليكون درعا لهم امام تقدم الجيش .

وبذلك يكون الجيش السوري قد وسّع من طوق سيطرته على الريف الجنوبي الشرقي لدمشق على طريق بسط سيطرته على كامل غوطة دمشق الشرقية.

وتعد بلدة حجيرة من أهم المواقع التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ، لكونها ملصقة تماما لحي الحجر الاسود ومخيم اليرموك للأجئين الفلسطينيين جنوبا ، والقريب جدا من العاصمة دمشق .

وكان الجيش قد بسط سيطرته الكاملة قبل ايام على منطقة السبينة في ريف دمشق الجنوبي ايذانا بأحكام السيطرة على كامل المنطقة بريف دمشق الجنوبي ، التي تهدد دمشق لوجود عناصر كثيرة من المعارضة المسلحة .

وفي حلب أفاد مصدر عسكري إن وحدات من الجيش السوري أحكمت سيطرتها على أجزاء من مدينة حلب القديمة بعد أن قضت على مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادها ودمرت أدوات إجرامهم.

وأضاف المصدر إنه تم إيقاع أعداد كبيرة من الإرهابيين قتلى ومصابين في النقارين والزرزور وتيارين وعربيد وكويرس وجديدة والكلاسة وبني زيد وبستان القصر ومحيط مشفى الكندي ومحيط السجن المركزي والراشدين وجمعية الصحفيين.

كما قتل يوم الأربعاء في حلب 8 مواطنين قتلوا من جراء اعتداء إرهابى بقذائف صاروخية على حى العزيزية ودوار البولمان فى مدينة حلب بحسب مصدر عسكري ، إضافة لمقتل 9 اشخاص بسقوط قذائف هاون على احياء بمدنية حمص ، ومقتل شخصين في دمشق بسقوط قذائف هاون على باب شرقي والزبلطاني والقصاع .

وتشهد البلاد تواصل للأعمال العسكرية، ما يتسبب في مقتل العشرات يوميا، إضافة إلى أضرار مادية، في وقت زاد عدد القتلى على الـ100 ألف قتيل، ولجوء أكثر من مليوني سوري الى خارج البلاد، في حين نزح نحو 6.5 مليون شخص من منازلهم، في ظل غياب لحل يحقن دماء السوريين.

/مصدر: شينخوا/