تقرير أخباري : دمشق تدعو المجتمع الدولي لتجفيف منابع الارهاب بينما الجيش النظامي يسيطر على 5 قرى بالحكسة وأخرى في حمص

دمشق 14 نوفمبر 2013 / دعت وزارة الخارجية السورية يوم الخميس المجتمع الدولي لتجفيف منابع الإرهاب وإدانة الدول الداعمة له، مؤكدة أن قذائف الهاون التي يطلقها المسلحون أصبحت من الطرق المفضلة لديهم لقتل السوريين الابرياء ، في وقت تمكن الجيش السوري النظامي من السيطرة على خمس قرى بريف القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة (شمال شرق سوريا) ، واحكام سيطرته الكاملة على جبل مهين بريف حمص (وسط سوريا) .

وقالت الخارجية السورية في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة بقذائف الهاون التي تستهدف المدن السورية إنها " تطالب مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ومنظمة اليونيسيف ومنظمة اليونسكو بتحمل مسؤولياتها وعدم السماح بتعطيل جهود المجلس في إدانة هذه التنظيمات الإرهابية وممارساتها الوحشية وإدانة الدعم الذي تقدمه لها دول معروفة في الإقليم واتخاذ ما يلزم من إجراءات من اجل تجفيف منابع الإرهاب ومصادر دعمه" .

وأضافت الخارجية " لقد أصبحت قذائف الهاون التي تستهدف المدن السورية بشكل عشوائي أحدى الطرق المفضلة لدى المجموعات المسلحة لقتل السوريين الأبرياء ولاستهدافهم بشكل ممنهج ، وخصوصا في مدينة دمشق ، بهدف نشر الذعر وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين وكان الأطفال ومدارسهم أحد أهم ضحايا هذا الإجرام العشوائي".

وتشهد دمشق وريفها منذ اكثر من شهر سقوط عدد كبير من القذائف على احياء دمشق وخاصة ذات الغالبية المسيحية والدرزية ، ما اسفر عن سقوط عشرات القتلى من بينهم أطفال ، خاصة عندما بدأت المعارضة تستهدف المدارس .

وفي سياق آخر تمكن الجيش السوري النظامي من إعادة الأمن والاستقرار إلى قرى البجارية وشرامة وخزنة وجرمز والركابية والمرزة بريف القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة .

ونقلت الوكالة السورية الرسمية عن مصدر مسئول قوله إنه "تم القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين في القرى المذكورة وتدمير آلياتهم وعتادهم وذخيرتهم" .

واشار المصدر الى ان وحدة من الجيش السوري دمرت وكرا للإرهابيين بما فيه من أسلحة وذخيرة في بلدة التوينة بريف الحسكة الغربي، مضيفا إنه " تم القضاء على عشرة إرهابيين وتدمير ألياتهم خلال عمليات نوعية لوحدات من جيشنا الباسل ضد تجمعاتهم في قرى خربة السدة والرحيا وخراب عسكر وأبو قصايب وعند مفرق تل أحمد بريف القامشلي ".

كما تمكن الجيش من احكام سيطرته الكاملة على جبل مهين الكبير فيما قضت على مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادها في سلسلة عمليات نوعية ضد أوكارهم في أحياء وقرى وبلدات بحمص أسفرت عن تدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وفقا لوكالة ()سانا() .

وشاهد مراسل وكالة ((شينخوا)) بدمشق يوم الخميس تحليقا كثيفا للطيران الحربي فوق دمشق ، كما قامت طائرات حوامة وعلى علو منخفض من رمي قصاصات ورقية تدعو فيها المسلحين في مخيم اليرموك اللاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الاسود الى القاء السلاح وتسليم انفسهم والاستفادة من العفو الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد مؤخرا ، خاصة بعد ان تمكن الجيش من استعادة السيطرة على عدة بلدات استراتيجية للمعارضة المسلحة كانت تشكل غطاء هاما لتنقلهم وتأمين السلاح لهم .

كما شوهد اعمدة من الدخان الاسود تتصاعد من الاحياء الجنوبية لدمشق وريفها الجنوبي ، وسط مواصلة الجيش لعملياته العسكرية في قرى وبلدات الريف الدمشقي الجنوبي والشرقية بغية استعادة السيطرة عليه ، بعد ان استولت عليه المعارضة المسلحة منذ عدة اشهر .

وقالت مصادر معارضة, على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "الطيران الحربي شن عدد من الغارت الجوية على بساتين برزة".

واضافت المصادر أن قصفا جويا استهدف منطقة ريما في يبرود وقرية جرود المعرة بالقرب من الحدود اللبنانية، مضيفة أن قصفا صاروخيا استهدف بلدة بيت سحم بريف دمشق بالتزامن مع اشتباكات على جبهة البيرقدار بين مسلحين معارضين وقوات موالية للجيش النظامي.

وتابعت مصادر معارضة إن قصفا استهدف المليحة وبلدات الغوطة الشرقية، كما تعرضت ببيلا والزبداني والمناطق الجنوبية لداريا لقصف أيضا.

وفي محافظة درعا ، قال ناشط سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إنه سقط العديد من الجرحى جراء قصف مدفعي على بلدة أبطع واليادودة في درعا ، مضيفا ان" قصفا استهدف أيضا داعل والمسيفرة وأطراف الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، في حين استهدف قصف جوي نوى.

وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات "عنيفة" جرت على الجبهة الشرقية لمدينة انخل بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ.

من جهتها، نقلت وكالة ((سانا)) عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله أن "وحدة من الجيش قضت في كمين محكم على 20 مسلحا قرب الغابة الوطنية على الطريق الواصل بين تسيل ونوى بريف درعا".

ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية والمواجهات بين الجيش ومسلحي المعارضة في مناطق عدة من البلاد، في حين تغيب الحلول السياسية، وتتبادل كل من السلطات والمعارضة المسؤولية عن الأحداث وعرقلة الحل السياسي.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/