نصرالله يدين اغتيال رجل دين سني مقرب من حزب الله بشمال لبنان ويحذر من خطورته

بيروت 12 نوفمبر 2013/أدان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم (الثلاثاء) اغتيال رجل الديني السني المقرب من حزبه سعد الدين غية برصاص مسلحين مجهولين في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، محذرا من خطورته.

وقال نصر الله في كلمة بثت عبر شاشة في مجلس عاشورائي أقامه حزب الله الشيعي في ضاحية بيروت الجنوبية اليوم إن " اغتيال الأخ المجاهد والمقاوم الشيخ سعد الدين غية، برصاص حاقد وغاشم في مدينة طرابلس هو استهداف لخط المقاومة ولكل فكر وحدوي وتقريبي بين المسلمين ".

وتابع " هذا استهداف لكل موقع وطني حريص على العيش المشترك بين اللبنانيين ".

واعتبر ان الاغتيال يطاول " كل من لديه عقل ينظم الأولويات بطريقة مختلفة عن بعض الجهات التكفيرية والتقتيلية، وهو استهداف لكل من يملك شجاعة أن يعبر عن موقفه المختلف مع اتجاهات التكفير والقتل في لبنان وفي المنطقة ".

وحذر من أن "يكون الاغتيال مؤشرا خطيرا ودليلا على مسار خطير بدأت تأخذه الأحداث في طرابلس خصوصا ولبنان عموما ".

وأضاف "هذا الحادث يجب التوقف عنده طويلا ًومليا هناك خشية من أن يؤسس لاتجاهات معينة على مستوى الوضع الداخلي اللبناني ".

ودعا القوى السياسية إلى أن تتعاطى مع الاغتيال بمنتهى الخطورة والحساسية، لافتا الى ان "بعض القوى السياسية التى تدعي الحرص على أمن وسلامة اللبنانيين لازالت تتجاهل حتى اللحظة هذا الاغتيال ".

وكان غية عضو جبهة العمل الاسلامي السنية قد اغتيل قبل ظهر اليوم على يد شابين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار عليه بعد خروجه من منزله وصعوده الى سيارته في محلة البحصة في طرابلس في شمال لبنان.

وقال مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) " إن غية أصيب بجروح في رأسه نقل على اثرها الى المستشفى في حالة حرجة، لكنه ما لبث أن فارق الحياة ".

ويأتي اغتيال الشيخ غية بعد تعرضه قبل أكثر من شهرين لمحاولة مماثلة بإلقاء قنبلة على سيارته، ما ادى حينها الى اصابته بجروح في قدمه.

وتشهد طرابلس من حين الى آخر حوادث أمنية على خلفية الانقسامات السياسية والمذهبية في لبنان من الأحداث في سوريا.

كما تشهد طرابلس جولات متكررة من القتال بين منطقتي باب التبانة السنية المؤيدة للمعارضة وجبل محسن العلوية المؤيدة للنظام في سوريا، كان اخرها في اكتوبر الماضي على خلفية بث فضائية (الميادين)مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، ما أوقع ثمانية قتلى و57 جريحا.

/مصدر: شينخوا/