مقتل ضابط أمن سابق وعسكري بالجيش برصاص مجهولين في بنغازي الليبية

بنغازي (ليبيا) 14 نوفمبر 2013 /قتل ضابط سابق في ما كان يعرف بجهاز الأمن الداخلي وعسكري بقوات الصاعقة بالجيش برصاص مجهولين في حادثين منفصلين وقعا مساء الخميس في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وفقا لما أفادت مصادر طبية وأمنية.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " مجهولين أطلقوا الرصاص على عمر مسعود العرفي، وهو مقدم فيما كان يعرف بجهاز الأمن الداخلي في عهد معمر القذافي خلال خروجه من صلاة المغرب في مسجد النور المبين في منطقة الليثي في مدينة بنغازي".

وقال مسؤول الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر إن "العرفي وصل إلى المستشفى جثة هامدة بعد أن اخترقت جسده عدة رصاصات".

وفي السياق ذاته، قال المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه ل(شينخوا) إن "قناصا أطلق رصاصة من على بعد باتجاه فرد في القوات الخاصة والصاعقة في الجيش الليبي يدعى أحمد حمودة فأرداه قتيلا".

وأضاف أن "حمودة كان متمركزا مع رفاقه في القوات الخاصة والصاعقة في جزيرة دوران شارع دبي بمنطقة الحدائق المعروفة ب(جزيرة الجعب) وسط مدينة بنغازي".

وقالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث إن "جثة لفرد في القوات الخاصة اسمه أحمد حمودة وصلت للمستشفى بعد أن أصابت قلبه رصاصة واحد يبدو أنها من بندقية قناص أطلقت من على بعد".

وصباح الخميس قتل عسكري سابق يعمل خطيبا لأحد المساجد في المدينة جراء انفجار عبوة ناسفة ألصقت أسفل سيارته.

وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزايدي إن "العسكري السابق مفتاح فرج الفيتوري قتل صباح الخميس في منطقة السلماني وسط المدينة جراء انفجار عبوة ناسفة ألصقت أسفل سيارته".

وأضاف أن "الفيتوري مكلف من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بأداء خطبة كل جمعة في مسجد يقع داخل معسكر قاعدة بنينا الجوية، إضافة إلى أنه أحد مشائخ الطريقة الصوفية في مدينة بنغازي".

وتأتي هذه الهجمات بعد نحو أسبوع من انتشار واسع لقرابة 10 آلاف مقاتل من مختلف وحدات الجيش والشرطة خرجوا بنحو 700 آلية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في "استعراض قوة" تمهيدا لتنفيذ خطة تأمين بنغازي.

وتشهد بنغازي انفلاتا أمنيا واسعا منذ اعلان "تحرير ليبيا" من قبضة نظام القذافي في أكتوبر من العام 2011 الذي أطاحت به ثورة شعبية في 17 فبراير 2011.

وانعكس هذا الانفلات في صورة عمليات الاغتيالات والانفجارات التي تستهدف مبان حكومية ودبلوماسية بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وأمنية وناشطة سياسيا وإعلاميا.

وتجاهد السلطات الليبية لبسط الأمن وخلق مؤسسات أمنية وعسكرية محترفة قادرة على فرض قوة القانون في مختلف أنحاء البلاد، لكنها فشلت في ذلك حتى الآن.

/مصدر: شينخوا/