زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلن استعداده توفير شبكة أمان لنتنياهو للتقدم في السلام مع الفلسطينيين

رام الله أول ديسمبر 2013 / أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتصوغ اليوم (الأحد)، استعداده لتوفير شبكة أمان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حاله التقدم في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.واعتبرهرتصوغ الذي أنتخب قبل يومين زعيما لحزب (العمل) اليساري الإسرائيلي الذي يعد الحزب الرئيس في المعارضة الإسرائيلية في حديث للصحفيين بعد اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، أن المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية "تشكل فرصة تاريخية لصنع السلام".

وأكد هرتصوغ، استعداد حزبه لتوفير شبكة أمان لحكومة نتنياهو للمضي قدما في المحادثات الجارية حاليا مع الجانب الفلسطيني لتحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين. وذكر أنه بحث مع عباس إمكانية أن يلتقي نتنياهو في اجتماع ثنائي "باعتبار أن اللقاءات المباشرة مفيدة جدا لتقريب وجهات النظر وزيادة إمكانية تحقيق السلام".

وأشاد هرتصوغ، بوجود ما وصفه رغبة حقيقة لدى الرئيس الفلسطيني من أجل إنهاء الصراع وتحقيق السلام والأمن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال "سأوصل هذه الرسالة لرئيس الوزراء (نتنياهو)، وأتمنى أن يكون لديه نفس الرغبة لتحقيق السلام، ونحن سنحاول الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ مواقف شجاعة لتحقيق السلام والأمن لأطفالنا". في الوقت ذاته أعرب هرتصوغ، عن معارضة حزبه لاستمرار البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، مشددا على ضرورة الالتزام الكامل بإقامة السلام وفق رؤية حل الدولتين.

من جهته قال محمد المدني رئيس اللجنة الفلسطينية للاتصال بالمجتمع الإسرائيلي لوكالة أنباء (شينخوا)، إن اللقاء بين عباس وهرتصوغ جاء بناء على طلب الأخير قبيل اجتماعه مع نتنياهو لبحث مسار مفاوضات السلام. وذكر المدني، أن هرتصوغ أكد خلال اللقاء على أن تحقيق السلام "يمثل مصلحة عليا لإسرائيل عبر تنفيذ خيار حل الدولتين. وأشار إلى أنه تم التفاهم خلال اللقاء مع هرتصوغ، على ضرورة عقد المزيد من اللقاءات الفلسطينية مع شخصيات إسرائيلية لإطلاعها على الموقف الفلسطيني وبحث تحقيق السلام . وفي هذا الإطار ذكر المدني، أن عباس سيلتقي 25 شخصية سياسية إسرائيلية يوم (الثلاثاء) القادم في رام الله، إضافة إلى لقاء آخر سيعقده مع وفد من 200 طالب إسرائيلي في 12 من الشهر الجاري.من جهتها نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس تأكيده، على "التزام الجانب الفلسطيني بخيار المفاوضات وفق المدة الزمنية المتفق عليها، وذلك لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وفق مبدأ حل الدولتين".واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على الاستيطان

/مصدر: شينخوا/