رام الله 26 نوفمبر 2013 / قتلت قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) مساء يوم الثلاثاء أربعة نشطاء فلسطينيين في جنوب الضفة الغربية، متهمة إياهم بالانتماء لجماعة سلفية متشددة، وهو ما اعتبرته السلطة الفلسطينية "تغطية على الإرهاب" الإسرائيلي.
وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة، إن النشطاء الأربعة قتلوا في اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية على أطراف مدينة يطا في الخليل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيحاي ادرعي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن قوات من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) قتلت النشطاء الأربعة في عملية خاصة استهدفتهم لانتمائهم لجماعة سلفية.
وذكر ادرعي، أن قوات الأمن رصدت سيارة كان يركبها ناشطان وقتلتهما، ثم اشتبكت مع اثنين آخرين خلال عملية تمشيط في منطقة الحادثة وقتلتهما دون أن يصاب أفرد القوة بأذى.
وأضاف أدرعي، أنه عثر في سيارة النشطاء على مسدسين وعبوتين ناسفتين كبيرتين.
بدورها نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها، إن هؤلاء النشطاء كانوا في طريقهم لارتكاب "اعتداء إرهابي" بإطلاق النار، واعتداءات أخرى في المنطقة.
وأضافت المصادر، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، أن هؤلاء النشطاء كانوا ينوون كذلك القيام باعتداءات ضد السلطة الفلسطينية.
وأشارت الإذاعة إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية كانت قد اعتقلت في الآونة الأخيرة عددا من المطلوبين الفلسطينيين المرتبطين بالخلية السلفية.
وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي أعلن مناطق سكنية في يطا "منطقة عسكرية مغلقة"، ومنع السكان الخروج من منازلهم بعد أن انتشر فيها بكثافة.
وجرى بعد ساعتين من الحادثة تسليم جثث ثلاثة نشطاء إلى الارتباط المدني الفلسطيني، وهم محمد فؤاد نيروخ، ومحمود خالد النجار، وأحمد زهري فنشة.
من جهتها اتهمت وزارة إعلام في السلطة الفلسطينية في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إسرائيل، بمحاولة "إشعال فتنة داخلية" بعد قتلها النشطاء الأربعة.
واعتبرت الوزارة أن اتهام إسرائيل للنشطاء بأنهم ينتمون لجماعة سلفية "خلطا للأوراق، يأتي للتغطية على إرهاب الاحتلال المتصاعد بحق أبناء شعبنا".
وقالت الوزارة إن "ربط دوائر الاحتلال بين تصفية النشطاء والإدعاء بأنهم أعضاء ما أسمتها شبكة سلفية خططت لتنفيذ سلسلة من العمليات ضد أهداف إسرائيلية وأخرى تابعة للسلطة الوطنية، يجافي الحقيقة، ومحاولة مريضة لإشعال فتنة داخلية، وتسميم نسيج العلاقات بين أبناء شعبنا".
وأضافت الوزارة أن الاتهام الإسرائيلي والزج بالسلطة الفلسطينية وأجهزتنا الأمنية فيما وصفته بالجريمة النكراء، هو "مسألة مكشوفة، ولن تجد من يُصدقها".
وكان فلسطينيان قتلا خلال الشهر الجاري، إضافة إلى ثلاثة آخرين قتلوا الشهر الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وتزيد حوادث العنف المتكررة والخلافات على الاستيطان الشكوك بشأن فرص نجاح مفاوضات السلام التي استؤنفت بين الجانبين نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية بعد توقف استمر ثلاثة أعوام.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn