مسؤولون اسرائيليون يتهمون الفلسطينيين بتسريب معلومات من اجتماعات مفاوضات السلام

القدس 8 سبتمبر 2013 \ تقدم مسؤولون اسرائيليون بشكوى إلى نظرائهم الامريكيين بسبب تسريب الفلسطينيين معلومات لوسائل الاعلام من اجتماعات مفاوضات السلام، حسبما ذكرت صحيفة (هآارتس) اليوم (الاحد) .

واشتكى مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي للمحادثات المفاوض ييتزهاك مولتشو إلى المبعوث الامريكي لدى عملية السلام في الشرق الاوسط مارتين انديك، إن الفلسطينيين "انتهكوا الاتفاقيات" بين اسرائيل والفلسطينيين ووزير الخارجية الامريكي جون كيري.

اتفقت الاطراف يوم 30 يوليو عندما اجريت محادثات السلام بعد توقف دام ثلاث سنوات (بسبب استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات على اراضي احتلت في حرب 1967)، على عدم تسريب اي معلومات منهم للصحافة، بما في ذلك مكان او توقيت الاجتماع.

وبعد عدد من التقارير التى اعتمدت على مسؤولين فلسطينيين، قرر مسؤولون اسرائيليون تقديم شكوى.

واضاف المصدر "الجانب الفلسطينى لا يقوم بتسريب معلومات فحسب ولكنه يسرب معلومات خاطئة". "لقد قام بتسريب انه لم يتحقق اي تقدم من اجل زيادة الضغط الدولي على اسرائيل".

واتهم الفلسطينيون اسرائيل بانها لم تحرز اي تقدم وتضيع الوقت بدلا من التحرك قدما في محادثات السلام، التي دخلت جولتها السادسة.

وقال مسؤول فلسطيني الاسبوع الماضي لوسائل الاعلام إن اسرائيل اقترحت اقامة دولة فلسطينية داخل حدود مؤقتة على 60 في المائة من اراضي الضفة الغربية.

في حين قال مسؤول اخر لوكالة انباء (شينخوا) إن اسرائيل تتحدث فقط عن قضايا امينة بما في ذلك التواجد المحتمل المتنازع عليه للجيش الاسرائيلي في الدولة الفلسطينية المستقبلية.

بالاضافة إلى ذلك، نقلت وسائل اعلام فلسطينية عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاسبوع الماضي قوله إن اسرائيل ترفض مبدأ تبادل الاراضي.

ويطالب الفلسطينيون بأن ترتكز المفاوضات على حدود 1967 وتبادل الاراضى في حين رفضت اسرائيل اعلان ذلك بوضوح. وتطالب اسرائيل بالحديث حول الترتيبات الامينة ثم الامور الاخرى مثل الحدود، وهو الامر الذى يرفضه الفلسطينيون

وقد تصاعدت حدة التوتر خلال المفاوضات في الشهرين الماضيين بسبب اعلان اسرائيل مؤخرا لخطط لبناء اكثر من 1600 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وحث المسؤولون الامريكيون الجانبين على اجراء المحادثات بغض النظر عن الانشطة الاستيطانية.

/مصدر: شينخوا/